تركيا

وصول سفينة مساعدات تركية ثالثة إلى بيروت

تحمل 1000 طن من مساعدات إنسانية أعدتها جمعيات ومنظمات تركية غير حكومية عاملة في لبنان، وفق مراسل الأناضول

Wassim Samih Seifeddine  | 01.11.2024 - محدث : 02.11.2024
وصول سفينة مساعدات تركية ثالثة إلى بيروت

Lebanon

بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول

وصلت إلى مرفأ بيروت، الجمعة، سفينة تركية تحمل نحو ألف طن من المساعدات الإنسانية، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وهذه سفينة المساعدات التركية الثالثة التي تصل لبنان، منذ تصعيد إسرائيل حربها على هذا البلد العربي.

وأفاد مراسل الأناضول بأن السفينة التركية وصلت مرفأ بيروت، صباح اليوم، حيث كان في استقبالها البرلماني التركي عن حزب "العدالة والتنمية" حسن توران، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية اللبنانية التركية النائب حسن مراد.

إلى جانب الأمين العام للمفوضية العليا للمساعدات اللبنانية محمد خير، والسفير التركي لدى بيروت علي باريش أولوصوي.

وأوضح المراسل أن السفينة تحمل نحو ألف طن من المساعدات الإنسانية، في عمل إغاثي رتبت له جمعيات ومنظمات تركية غير حكومية عاملة في لبنان.

وتأتي هذه السفينة ضمن حملة مساعدات للبنان أطلقتها منظمات خيرية وإغاثية تركية، تحت شعار "الآن من أجل لبنان".

ومن بين هذه المنظمات: هيئة الإغاثة الإنسانية "İHH"، ومؤسسة الفتح، وجمعية صدقة طاشي، ومؤسسة دار الأيتام، ومؤسسة الأيتام، وجمعية الأطباء الدولية، وجمعية أطفال الأرض، وجمعية الإنسان فقط الإغاثية الدولية، وجمعية كن الأمل.

وفي كلمته خلال حفل تسليم مساعدات السفينة، صرح السفير أولوصوي: "نؤكد اليوم مرة أخرى أننا نقف إلى جانب صديقنا وشقيقنا لبنان، الذي يواجه عدوانا إسرائيليا وأزمة إنسانية متفاقمة. نحن هنا، ليس فقط من خلال مؤسسات دولتنا، ولكن أيضا بدعم من منظماتنا غير الحكومية".

وأشار أولوصوي إلى أن طائرة مساعدات طبية تركية هبطت في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، لدعم القطاع الصحي في البلاد، وعلى متنها 30 طنًا من الإمدادات الطبية والأدوية والمساعدات الغذائية.

وأضاف أن سفينتي مساعدات تركيتين وصلتا إلى مرفأ بيروت، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث حملتا 300 طن من المساعدات الإنسانية المتنوعة لتلبية احتياجات اللبنانيين.

أيضا، افتتحت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH"، في أكتوبر الماضي، مطبخا خيريا في منطقة إقليم الخروب بقضاء الشوف في محافظة جبل لبنان (وسط)، لتلبية احتياجات النازحين الفارين من القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في جنوب البلاد.

من جانبه، قال البرلماني التركي حسن توران: "بينما يرتكب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإبادة الجماعية (في لبنان وغزة)، تدق القوى العالمية طبول حرب إقليمية أو حتى عالمية من خلال إرسال السفن الحربية وحاملات الطائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لدعمه".

وأضاف توران أن تركيا دعت "عصابة نتنياهو ومناصريها إلى وقف المجزرة والاحتلال فورًا، ووقف إطلاق النار لوقف هجمات النظام الصهيوني".

كما ألقى الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللبنانية محمد خير، كلمة قصيرة شكر فيها تركيا على مساعدتها نيابة عن حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.

تأتي المساعدات التركية للبنان في ظل أزمة إنسانية كبيرة يعانيها جراء العدوان الإسرائيلي الذي أوقع أعدادا كبيرة من الضحايا، وتسبب في نزوح هائل للمواطنين.

وسبق أن أعرب مسؤولون لبنانيون عن شكرهم لتركيا على وقوفها الدائم إلى جانب بلدهم خلال الأزمات، خاصة أثناء حرب 2006، وانفجار المرفأ، والعدوان الإسرائيلي الحالي.

كما عبروا عن بالغ شكرهم لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، وسفير أنقرة لدى بيروت، والشعب التركي، جراء هذه المساعدات.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و897 قتيلا و13 ألفا و150 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الجمعة.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.