يلدريم: لسنا سبب المشاكل في سوريا لكننا نتحمل عواقبها
في كلمة ألقاها خلال مشاركته في منتدى الاقتصاد الحديث المنعقد بالعاصمة الإسبانية مدريد
Madrid
مدريد/ الأناضول
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الأربعاء، إنّ بلاده ليست سبب المشاكل القائمة في سوريا منذ نحو 7 سنوات، إلا أنها تتحمل عواقبها وتدفع ثمن تلك الأزمة.
وجاءت تصريحات يلدريم هذه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في منتدى الاقتصاد الحديث المنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد.
وأكّد يلدريم أنه من غير الممكن حل المشكلة القائمة في سوريا عن طريق فرض المزيد من التشديدات وإقامة المزيد من الجدران والمداخل والمخارج على الحدود.
وأشار يلدريم إلى أنّ تركيا لا تريد للبحر الأبيض المتوسط أن يكون مقبرة لمئات الأشخاص يوميا، بل إنها ترغب في أن يكون هذا البحر مكاناً للسلام والرخاء والصداقة.
وأضاف رئيس الوزراء التركي، أنّ مسؤولية كبيرة تقع على عاتق أنقرة ومدريد لتحقيق هذا الهدف، داعياً إلى وجوب تحويل منطقة أوراسيا إلى مركز للسلام.
وتطرق يلدريم إلى العلاقات التركية الروسية، مبيناً أنّ هذه العلاقة ضرورية من أجل أمن أوروبا، التي لا يمكن لها أن تقصي روسيا.
وفيما يخص مسألة انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، قال يلدريم: "تصميمنا على نيل عضوية الاتحاد الأوروبي مستمر، وتطوير علاقتنا مع روسيا لا يعني أنها بديلة لأوروبا".
وأردف قائلاً : "ليس لدينا نية للانفصام عن الاتحاد الأوروبي، نحن بلد ينتظر الانضمام إلى الاتحاد منذ أكثر من 60 عامًا، والذين جاؤوا بعدنا جرى ضمهم للاتحاد الذي يتبنى نهجًا ومقاربة أيديولوجية ضد تركيا".
وعن العلاقات الاقتصادية القائمة بين بلاده وإسبانيا، قال يلدريم إنّ حجم التبادل التجاري بين الجانبين، بلغ 13 مليار دولار أمريكي خلال العام المنصرم.
وأشار أنّ المستثمرين الإسبان، يثقون بالاقتصاد التركي ويواصلون استثماراتهم في مختلف القطاعات الموجودة في تركيا.
وأكّد يلدريم أنّ العلاقات التجارية القائمة بين أنقرة ومدريد مستندة إلى مبدأ الربح المتبادل، مشيراً إلى وجود أكثر من 600 شركة إسبانية تستثمر حاليا في تركيا بقيمة تفوق 10 مليار دولار.
وذكر أنّ الموقع الجغرافي المتميز لبلاده، يجعلها مركز جذب للاستثمارات، لافتاً إلى إمكانية وصول المستثمرين إلى أسواق 60 دولة خلال 3.5 ساعة، انطلاقا من تركيا.
وأشار إلى أنّ تركيا حققت العام الماضي نموا اقتصاديا وصل إلى 7.4 بالمئة، وتصدرت بذلك دول العشرين الصناعية، مبيناً أنّ هذا النمو جاء نتيجة الاستقرار المستمر في البلاد.