إعلام عبري: سحب ترشيح بولر كمبعوث أمريكي لشؤون الأسرى
- القناة 12 العبرية: تم سحب ترشيح بولر كمبعوث رئاسي خاص لشؤون الأسرى في وزارة الخارجية الأمريكية، على أن يواصل خدمة الرئيس الأمريكي كموظف حكومي خاص بمفاوضات الأسرى

Quds
خالد يوسف/الأناضول
- القناة 12 العبرية: تم سحب ترشيح بولر كمبعوث رئاسي خاص لشؤون الأسرى في وزارة الخارجية الأمريكية، على أن يواصل خدمة الرئيس الأمريكي كموظف حكومي خاص بمفاوضات الأسرى- "تايمز أوف إسرائيل": "خطوة سحب ترشيح بولر جاءت في ظل حالة من الغضب الإسرائيلي بسبب المحادثات المباشرة غير المسبوقة التي أجراها المبعوث الأمريكي مع حماس في الأسابيع الأخيرة"
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، أنه تم سحب ترشيح آدم بولر كمبعوث رئاسي خاص لشؤون الأسرى في وزارة الخارجية الأمريكية، مدعية أن هذه الخطوة جاءت "في ظل حالة من الغضب بتل أبيب بسبب المحادثات المباشرة غير المسبوقة التي أجراها بولر مع حركة حماس في الأسابيع الأخيرة".
وقالت القناة 12 العبرية إنه "تم سحب ترشيح بولر كمبعوث رئاسي خاص لشؤون الأسرى في وزارة الخارجية الأمريكية، على أن يواصل خدمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كموظف حكومي خاص بمفاوضات الأسرى".
وأكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية أن "خطوة سحب ترشيح بولر جاءت في ظل حالة من الغضب الإسرائيلي بسبب المحادثات المباشرة غير المسبوقة التي أجراها المبعوث الأمريكي مع حماس في الأسابيع الأخيرة"، على حد تعبيرها.
وأوضحت أن "إسرائيل وجهت جام غضبها إلى بولر منذ علمها بالاجتماعات واللقاءات التي عقدها مع الحركة الفلسطينية، وتم تسريبها للإعلام في 4 مارس/آذار الجاري"، وذلك بحسب مسؤول أمريكي (لم يكشف عن اسمه).
وشدد المسؤول: "رغم أن بولر حاول تهدئة المخاوف في إسرائيل خلال سلسلة من المقابلات، الأحد الماضي، إلا أن تعليقاته التي دافع فيها عن المحادثات مع حماس، ورفض فيها أحيانا اعتراضات تل أبيب أثارت غضب إسرائيل بشكل أكبر".
وأشارت الصحيفة إلى أن "وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، حاول الضغط على المسؤولين الأمريكيين لتهميش مشاركة بولر في ملف المفاوضات".
ولفتت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أن "الرئيس الأمريكي، عيّن آدم بولر مبعوثا رئاسيا خاصا لشؤون الأسرى في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن جلسة تأكيد تعيينه لم تُحدد بعد".
وفي السياق، أفادت "تايمز أوف إسرائيل"، السبت، بأن محادثات بولر مع "حماس" نسقت مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لكن إسرائيل لم تبلغ بشكل كامل مسبقا.
ونقلت الصحيفة بنسختها الإنجليزية عن مسؤول أمريكي (لم تسمّه) قوله إن "بولر سعى إلى تهدئة المخاوف في إسرائيل، لكن دفاعه عن المحادثات مع حماس أثار غضب إسرائيل أكثر"، على حد قوله.
ويأتي ذلك بعد إعلان حركة حماس، الجمعة، أنها قدمت "بادرة إيجابية" بالإعلان عن نيتها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، ولا يدور الحديث عن اتفاقات جديدة أو جانبية".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم حماس حازم قاسم، للأناضول، عقب إعلان البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة قدمت مقترح "تضييق الفجوات" لتمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
والجمعة، ذكر بيان صادر عن مكتب المبعوث الرئاسي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومجلس الأمن القومي، نشره البيت الأبيض، أن "الرئيس ترامب، أوضح أن على حماس إما الإفراج عن الرهائن فورا، أو دفع ثمن باهظ".
والخميس، أعلنت حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل إسرائيل من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
وأبدت الحركة مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي- أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
في المقابل، أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رده على قبول حركة "حماس" مقترح الوسطاء، وحاول إلقاء اللوم مجددا على الحركة، زاعما أنها "تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية".
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
بينما تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.