إيران وباكستان تتعهدان بتوسيع العلاقات
خلال زيارة رسمية يجريها وزير الخارجية الباكستاني تعد الأولى لمسؤول رفيع المستوى إلى إيران منذ تشكيل حكومة جديدة في إسلام أباد، أبريل الماضي
Tahran
طهران / الأناضول بحث وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، الثلاثاء، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قضايا إقليمية وثنائية، وتعهد الجانبان بتوسيع العلاقات بين البلدين. الزيارة الرسمية المستمرة يومين، تعد الأولى لمسؤول باكستاني رفيع المستوى إلى إيران، منذ تشكيل حكومة جديدة في إسلام أباد، في أبريل/ نيسان الماضي. وعقب محادثات على مستوى وفدي البلدين، أكد الوزير الباكستاني ونظيره الإيراني، في مؤتمر صحفي مشترك، التزامهما بتوسيع العلاقات الثنائية. ووصف أمير عبد اللهيان العلاقات بين طهران وإسلام أباد بأنها "عميقة الجذور"، قائلا إن الجانبين أقاما علاقة جديدة تقوم على التعاون المتبادل. وقال إن المحادثات تناولت مجموعة قضايا، بينها تصدير الغاز والكهرباء والسياحة الدينية والأسواق الحدودية. وأكد عبد اللهيان أنه "رغم العقوبات الأمريكية، هناك آليات قائمة تسمح بتوسيع التعاون بين إيران وباكستان". من جانبه، قال زرداري إن إسلام أباد تسعى إلى إيجاد سبل لتعزيز العلاقات مع طهران، مشددًا على مجالات التعاون مثل إدارة الحدود والسياحة الدينية والتعاون الثقافي. وأضاف أن بلاده تسعى لإزالة العراقيل أمام توسيع التجارة الثنائية، مع التركيز على التجارة عبر الحدود والأسواق الحدودية، معربا في الوقت نفسه عن اهتمام إسلام أباد في استيراد مزيد من الكهرباء والغاز من إيران. وأوضح أنه رغم التواصل والحدود والثقافات المشتركة بين البلدين، هناك "الكثير من الإمكانات" لدى الجانبين لتوسيع السياحة الدينية والاقتصادية. وقدم أيضا شكره للقيادة الإيرانية على "دعمها الثابت" لشعب كشمير، والذي كان على ما يبدو موضوع النقاش بين مسؤولي البلدين. وأعرب زرداري، سليل عائلة بوتو زرداري الباكستانية الشهيرة، عن قلقه كذلك بشأن الوضع في أفغانستان، داعيًا إلى الإفراج عن أصولها المجمدة في الخارج وتشكيل حكومة شاملة في كابل. وتتزامن زيارة الوزير الباكستاني لإيران مع الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين طهران وإسلام أباد. |