دولي

اجتماع التحالف ضد "داعش".. معركة مستمرة وتركيز على إفريقيا (محصلة)

بحسب ما انتهى إليه اجتماع وزاري بمشاركة 73 دولة في المغرب، مع تأكيد تركي على أنه لا يمكن مكافحة "داعش" عبر تنظيمات إرهابية أخرى مثل "ي ب ك/ بي كا كا".

12.05.2022 - محدث : 12.05.2022
اجتماع التحالف ضد "داعش".. معركة مستمرة وتركيز على إفريقيا (محصلة)

Rabat

مراكش/ الأناضول

أعلن التحالف الدولي لمكافحة "داعش" التزامه باستمرار المعركة ضد التنظيم الإرهابي، مع التركيز على قارة إفريقيا، فيما أكدت تركيا أنه لا يمكن مكافحة الإرهاب عبر تنظيمات إرهابية.

والأربعاء، اختتم التحالف اجتماعا وزاريا له في مدينة مراكش المغربية، عُقد برئاسة المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وشاركت فيه 73 دولة، بينها تركيا، وممثلون عن منظمات وكيانات دولية.

ومن هذه المنظمات: الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والمنظمة الدولية للشرطة القضائية (الإنتربول) وحلف الشمال الأطلسي (الناتو) ومجموعة دول الساحل والصحراء الإفريقية.

وأُسس التحالف الدولي لمكافحة "داعش" في سبتمبر/ أيلول 2014، ويضم 85 دولة ومنظمة دولية، بهدف القضاء على التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا​​​​​​.​

** النتائج والتوصيات

وجدد المشاركون في الاجتماع، وفق البيان الختامي، التأكيد على أن معالجة التهديد العالمي لـ"داعش" من خلال تنسيق كلي وشامل للجهود يمثل سمة مميزة للتحالف.

وأعلنوا استمرار العزم والالتزام بتأمين مكاسب التحالف ضد "داعش" في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال جهود تحقيق الاستقرار.

كما أكدوا أهمية الجهود التي يقودها المدنيون باعتبارهم حجر الزاوية للموجة التالية من حملة إلحاق الهزيمة بـ"داعش".

وأفادوا بأن أي حل دائم لوقف انتشار "داعش" في إفريقيا سيعتمد على السلطات الوطنية والجهود والمبادرات الإقليمية في القارة.

** التزام أمريكي

أعلنت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند التزام بلادها بـ"دعم عدد من الدول في محاربتها لداعش في كل من إفريقيا ووسط آسيا والعراق وسوريا".

وأضافت نولاند، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أن بلادها "دعمت سوريا بمبلغ 350 مليون دولار والعراق بـ350 مليونا، لاستتباب الأمن بالمناطق التي تمت محاربة داعش فيها".

وتابعت أن واشنطن ملتزمة أيضا بتقديم مساعدات بـ120 مليون دولار لدول إفريقيا جنوب الصحراء لمواجهة التهديدات الإرهابية.

واعتبرت نولاند أن "حضور العدد الكبير من الدول هذا الاجتماع رسالة قوية لهزيمة داعش".

** التركيز على إفريقيا

فيما حذر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة من ارتفاع وتيرة الإرهاب بالقارة الإفريقية، ودعا إلى مواجهته عبر التحالف.

وقال بوريطة، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن "الاجتماع رسالة بليغة إلى العالم في زمن تنامت فيه وسائل التهديد والأخطار وتدمير المعالم التراثية من قبل كيانات وتنظيمات تحمل أيديولوجيات إرهابية وإقصائية".

وتابع: "48 بالمئة من الوفيات بسبب الإرهاب كانت في إفريقيا جنوب الصحراء عام 2021، من إجمالي الوفيات في العالم، حيث تم تسجيل 3461 قتيلا".

وأكد أن "منطقة الساحل (غرب) في إفريقيا هي موطن الجماعات الأسرع نموا والأكثر فتكا في العالم".

وخلال المؤتمر الصحفي الختامي مع نولاند، دعا بوريطة التحالف إلى إيلاء أكبر بالقارة الإفريقية بالنظر إلى ارتفاع التهديدات الإرهابية فيها.

وأفاد بأنه يوجد 27 كيانا متمركزا في إفريقيا تعتبر "جماعات إرهابية وفق لوائح الأمم المتحدة".

ونزح أكثر من 1.4 مليون شخص داخليا في دول غرب إفريقيا بسبب المواجهات المستمرة.

** جهود تركيا

فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن السلام والاستقرار والازدهار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل "أمور لا غنى عنها لاستقرار مناطق البحر المتوسط وإفريقيا والشرق الأوسط وحتى أوروبا".

وأضاف تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي مع بوريطة على هامش الاجتماع، أن العلاقات التي ستطورها دول المنطقة على أساس الاحترام المتبادل لوحدة أراضي وسيادة كل منها تعد شرطا للاستقرار الدائم.

وأشار إلى أن "داعش" زاد من هجماته في سوريا والعراق وأفغانستان وإفريقيا ومنطقة الساحل.

وقال تشاوش أوغلو، عبر "تويتر"، إنه تحدث في اجتماع التحالف عن جهود تركيا في مكافحة التنظيمات الإرهابية.

وشدد على أنه لا يمكن مكافحة "داعش" عبر تنظيمات إرهابية أخرى مثل "ي ب ك/ بي كا كا".

وأكد أن تركيا تواصل بحزم مكافحة التنظيمات الإرهابية كافة، بما فيها "داعش".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.