
Moskova
موسكو/ الأناضول
بحث أمير قطر تميم بن حمد، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية تهم البلدين، خاصة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسوريا.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده أمير قطر والرئيس الروسي، اليوم، بقصر الرئاسة (الكرملين) في موسكو، وفق بيان نشره الديوان الأميري القطري على حسابه عبر منصة إكس.
وبحث الجانبان سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
كما ناقشا دعم التعاون والاستثمار في عدد من القطاعات الحيوية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، لا سيما في مجالات الطاقة والاستثمار والثقافة والصحة.
بالإضافة إلى مناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، خاصة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسوريا، حسب البيان ذاته.
ونقل البيان، عن أمير قطر قوله إن "وجهات النظر بين البلدين متقاربة فيما يتعلق بالقضايا في المنطقة العربية لاسيما في سوريا، والقضية الفلسطينية، وضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة".
كما أكد على توافق البلدين في العديد من الرؤى الداعية إلى حل أزمات المنطقة والعالم بالحوار والطرق السلمية.
وجدد الأمير تميم، التأكيد على أهمية تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف القتل المتواصل وحماية المدنيين الأبرياء في غزة.
من جهته، قال بوتين، في تصريحات خلال الجزء المفتوح من الاجتماع، إن العلاقات الروسية القطرية تتطور باستمرار، وإن قطر من شركاء موسكو البارزين، وخاصة في الشرق الأوسط، وفق بيان صادر عن الكرملين.
وأشار إلى أهمية مبادرات قطر في حل القضية الفلسطينية، معربا عن أسفه "جراء عدم تنفيذها. ما زال المدنيون يموتون في فلسطين، إنها مأساة نشهدها اليوم".
ولفت بوتين، إلى توافق موقف قطر وروسيا من القضية الفلسطينية، وأن الحل طويل الأمد ليس ممكنا إلا في إطار حل الدولتين.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، قتلت إسرائيل 1691 فلسطينيا وأصابت 4464 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق ما أفادت به وزارة الصحة بالقطاع ظهر الخميس.
وإجمالا، أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وفيما يخص الشأن السوري، أكد بوتين، الأهمية الكبرى لهذا الملف بالنسبة إلى موسكو.
وأعرب عن استعداد روسيا لبذل قصارى جهدها للحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.
وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد، لتعلن الإدارة السورية الجديدة في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.
وفي منشور لاحق على حسابه عبر إكس، كتب الأمير تميم، في ختام زيارته إلى موسكو، قائلا: "لقد بحثت اليوم مع الرئيس الروسي أوجه تطوير علاقاتنا التجارية والاقتصادية".
وأضاف أن "روسيا شريك مهم لدولة قطر، وتجمعنا معها علاقات صداقة متميزة وتعاون بنّاء في مجالات متنوعة، ونعمل بشكل مشترك عبر حكومتينا على تنشيط الشراكة الثنائية والاستثمارات المتبادلة".
وتابع الأمير تميم: "كما تطرقنا لمستجدات الأوضاع الإقليمية، لاسيما في سوريا وقطاع غزة وفلسطين المحتلة، وتبادلنا وجهات النظر حول جهود البلدين نحو تهدئة الأوضاع وإرساء أسس الاستقرار والسلام المستدام".
وفي وقت سابق الخميس، وصل أمير قطر، موسكو، برفقة رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، ووفد رسمي.
ومن الجانب القطري، حضر اجتماع الكرملين، رئيس ابن عبد الرحمن، ورئيس الديوان الأميري عبد الله بن محمد الخليفي، ووزير المالية علي بن أحمد الكواري، ووزير الدولة لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي، ووزير الصحة منصور بن إبراهيم آل محمود، ووزير التجارة والصناعة فيصل بن ثاني آل ثاني، وعدد من أعضاء الوفد الرسمي، وفق البيان نفسه.
وحضره من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء دينيس مانتوروف، ومساعد الرئيس لشؤون السياسة الخارجية يوري أوشاكوف، ووزير الرياضة ميخائيل ديغتياروف، ووزير الصحة ميخائيل موراشكو، ووزير المالية أنطوان سيلوانوف.