الأمم المتحدة تنتقد بشدة ترحيل بريطانيا لاجئين إلى رواندا
من المقرر في وقت لاحق الثلاثاء إقلاع رحلة تقل الدفعة الأولى من المهاجرين غير النظاميين من بريطانيا إلى رواندا بموجب اتفاق بين الدولتين
New York
نيويورك / محمد طارق / الأناضول
انتقدت الأمم المتحدة بشدة، الثلاثاء، نقل بريطانيا لاجئين غير نظامين وطالبي لجوء من أراضيها إلى رواندا، داعية الدول الأخرى إلى عدم تكرار الخطوة نفسها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وأعلنت محكمة الاستئناف البريطانية في لندن، الاثنين، التصديق على خطة الحكومة لإرسال أول رحلة طيران على متنها مهاجرون غير نظامين إلى رواندا، من المفترض أن تنطلق في وقت لاحق الثلاثاء.
ورفضت المحكمة إصدار أمر قضائي يمنع الحكومة من إرسال الرحلة الأولى إلى رواندا، بينما انخفض عدد الأشخاص المقررة مغادرتهم على طائرة الثلاثاء، إلى أقل من عشرة.
وتعليقا على ذلك، قال دوجاريك: "المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، كان محقا حين اعتبر تلك الخطوة بأنها (خاطئة بالكامل)".
وأضاف: "المفوض السامي كان صريحاً للغاية، وهو هنا يضطلع بدوره المحدد في القانون الدولي بصفته الحارس لاتفاقية اللاجئين لعام 1951".
وتابع: "نأمل ألا يحذو الآخرون هذا المثال، وما أفهمه حالياً هو أنه لا يزال هناك عدد من قضايا الاستئناف الجارية، وسوف نواصل متابعتها عن كثب".
والأسبوع الماضي، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، تحديد 14 يونيو/ حزيران الجاري، موعدا لإقلاع أول رحلة تقل الدفعة الأولى من المهاجرين غير النظاميين إلى رواندا، بعد شهرين من إبرامها "اتفاق هجرة" مع الدولة الإفريقية لاستقبال مهاجرين وطالبي لجوء في بريطانيا.
وتشمل سياسة الحكومة منح الأشخاص الإقامة والدعم في رواندا أثناء النظر في طلب اللجوء الخاص بهم من قبل الدولة، وإذا ما نجحوا، فيمكنهم البقاء هناك لمدة تصل إلى 5 سنوات يحصلون خلالها على التعليم والدعم المادي.
وسيُعرض على أولئك الذين يفشلون في طلبات لجوئهم في رواندا فرصة التقدم للحصول على تأشيرات بموجب طرق الهجرة الأخرى إذا كانوا يرغبون في البقاء بالبلاد، لكنهم مع ذلك يواجهون احتمالية الترحيل.
وأقام عدد من المحامين عن جمعيات حقوقية وقانونية دعوى أمام القضاء البريطاني لوقف الترحيل.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.