دولي, اقتصاد, archive, الدول العربية

الدينار العراقي يتراجع وسط عمليات تهريب للدولار

بسبب قلة المعروض من العملة الامريكية وعمليات تهريب واسعة للدولار لصالح دول حليفة للعراق على رأسها إيران وسوريا.

28.03.2013 - محدث : 28.03.2013
الدينار العراقي يتراجع وسط عمليات تهريب للدولار

العراق - الأناضول

شمال عقراوي 

يواصل الدولار الأمريكي منذ أيام الصعود في سوق الصرافة العراقي، مسجلا 1270 دينارا لدولار الواحد، مقابل 1220 دينار في منتصف مارس أذار الجاري.

ويأتي ذلك في أعقاب طرح البنك المركزي العراقي إجراءات جديدة تحد من توافر العملة الامريكية بالأسواق التي تشهد إقبالا على شرائها، وسط شبهات توحي بتهريب كميات كبيرة من العملة الصعبة بالعراق لصالح دول بالجوار.

أصدر البنك المركزي العراقي، الأثنين الماضي، تعليمات جديدة لتحقيق استقرار لسعر صرف الدينار العراقي مقابل العملات الأجنبية حدد فيها حصصا أسبوعية للمصارف وشركات تحويل الأموال وشركات تجارة العملة من الدولار تقدر وفق رأس مال كل منها، وسيتم زيادة وتقليل هذه الحصة مقابل التزام كل منها بإيصال المبالغ التي يريدها الزبائن من المواطنين.

ووفق حركة سوق العملات في إقليم شمال العراق، وبحسب الحكومة الاقليمية بيعت ورقة المائة دولار الامريكي أمس الأربعاء، بمبلغ 127000 دينار عراقي، مسجلا زيادة تصل الى خمسة آلاف دينار عراقي مقارنة بالأسعار قبل اسبوعين.

وعزت نائب مدير البنك المركزي في شمال العراق، كزيزه محي الدين، في تصريحات للأناضول، سبب ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار إلى ارتفاع الطلب عليه في الأسواق وتراجع معدل العرض الذي يعود الى سياسات البنك المركزي العراقي الحالية.

ويذهب مراقبون بسوق الصرف العراقي إلى أن عمليات تهريب لكميات كبيرة من الدولار الموجود بالعراق لصالح سوريا وإيران، كلاهما يعاني عقوبات دولية تسبب شح العملة الصعبة لديه، واحد من أهم أسباب زيادة الطلب على الدولار بالعراق ، وبالتالي تراجع سعر صرف الدينار العراقي.

بدوره، قال شمال نوري، عضو نقابة الاقتصاديين في اقليم شمال العراق، إن "الحكومة العراقية تطبق إجراءات في التعامل مع العملات الاجنبية وسعر صرفها مقابل العملة المحلية تعود إلى فترة حرب العراق مع إيران والحروب التالية، حيث كان البنك المركزي يعمد إلى طرح الدولار والعملات الأجنبية الأخرى بأسعار مدعومة وبأقل من سعر صرفها الحقيقي في السوق وذلك لدعم الدينار".

وأضاف نورى لمراسل وكالة الاناضول أن "العراق بلد مضطرب أمنيا وسياسيا واقتصاده ضعيف وليس هناك من بنى تحتية في مجالات الخدمات والصناعة والزراعة وذلك يجعله يعتمد على استيراد كل شيء وهو يزيد الطلب على العملة الصعبة ويضعف قيمة العملة الوطنية".

وتابع "لا شك لدي إذا أوقف البنك المركزي العراقي مزادات بيع الدولار التي يقيمها بشكل يومي ستتضاعف قيمة الدولار مقابل الدينار".

وطرح البنك المركزي العراقي أمس الاربعاء، بالمزاد اليومي لبيع وشراء الدولار، ما مجموعه 117 مليونا و72 الف دولار أمريكي للمصارف والشركات بسعر صرف بلغ 1166 دينارا مقابل الدولار الواحد، وهو سعر يقل عن سعر السوق الذي سجل 1270.

عا - مصع

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın