دولي

السودان.. "يوناميد" تعلن إخلاء 11 موقعا لقواتها في دارفور

بالاتفاق مع الخرطوم التي أعلنت في 2016 انتهاء التمرد في الإقليم

22.10.2017 - محدث : 22.10.2017
السودان.. "يوناميد" تعلن إخلاء 11 موقعا لقواتها في دارفور

Sudan

الخرطوم/ بهرام عبد المنعم/ الأناضول

أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور غربي السودان (يوناميد)، اليوم الأحد، إخلاء 11 موقعًا لقواتها متفق عليها مع الخرطوم.

وقال المتحدث باسم البعثة، أشرف عيسى، في مؤتمر صحفي، إن "البعثة ستركز على مهام حفظ السلام التقليدية في نطاق منطقة جبل مُرة الكبرى (وسط)".

وأوضح أن "بقية أجزاء دارفور، ستستفيد من جهود البعثة لتوطيد الاستقرار مع شركاء العمل الإنساني والتنمية".

وأشار عيسى، إلى أن "البعثة توصي الحكومة السودانية، بتحويل مواقع الفرق التي تم إخلائها، إلى مرافق تساهم في التنمية الشاملة للمجتمعات المحلية".

ولفت إلى أن "يوناميد، ستقوم بإعادة تشكيل أفرادها النظاميين في المرحلة الأولى، بحلول يناير/ كانون ثانٍ 2018، لتشهد المرحلة الأولى تخفيض السقف للأفراد النظاميين إلى 11 ألف و395 عسكريًا، وألفين، و888 شرطيًا".

على أن تشمل المرحلة الثانية، تخفيض عدد الأفراد العسكريين إلى 8 ألف و735 عسكريًا، وألفين و500 شرطيًا بحلول يونيو/ حزيران 2018.

وطبقًا للمتحدث الرسمي، "تقرر تخفيض عدد وظائف المدنيين على مرحلتين، تكتمل المرحلة الأولى بحلول ديسمبر/ كانون أول 2017، بإلغاء 426 وظيفة، على أن تشهد المرحلة الثانية، تخفيض 147 وظيفة في يونيو/ حزيران 2018".

وتابع، "في حين أننا مقبلون إلى المرحلة الجديدة، فإننا جميعًا بحاجة إلى تكملة وتعزيز جهودنا الرامية إلى تحقيق سلام وتنمية دائمين في دارفور".

وقرر مجلس الأمن الدولي، في 30 يونيو/ حزيران الماضي، تخفيض قوات المكون العسكري لبعثة "يوناميد"، إلى 11 ألفًا و395 جندي، والمكون الشرطي إلى ألفين و888 عنصر، كمرحلة أولى، خلال الأشهر الستة المقبلة، على أن تتبعها مرحلة ثانية اعتبارًا من أول فبراير/شباط 2018.

ويبلغ عدد القوات العسكرية ضمن بعثة "يوناميد"، حتى أبريل/ نيسان 2017، 13 ألف و613 فرد، بينما يقدر عدد قوات الشرطة بـ3 آلاف و245 فرد.

وتنتشر بعثة "يوناميد" في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام أممية، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألف جندي، وقوات من الأمن والموظفين، من مختلف الجنسيات، بميزانية سنوية تقدر بـ 1.4 مليار دولار.

وأعلن الجيش السوداني في أبريل/ نيسان 2016، انتهاء "التمرد" في إقليم دارفور وذلك بعد سيطرته الكاملة على منطقة "سرونق" آخر معاقل حركة "تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد محمد نور، في جبل مرة.

ودرجت الحكومة السودانية خلال الأشهر الأخيرة على التأكيد أن قواتها "دحرت الحركات المسلحة في دارفور باستثناء جيوب صغيرة في جبل مرة يعمل الجيش على تحريرها"، لكن الحركات المتمردة تنفي ذلك.

ويتحصن مقاتلو الحركات المسلحة بإقليم دارفور في جبل "مرة" وهي سلسلة وعرة من الجبال تمتد من شمال الإقليم إلى جنوبه بنحو 280 كلم، بين ولايات شمال ووسط دارفور.

وتقاتل ثلاث حركات مسلحة متمردة في دارفور ضد الحكومة السودانية؛ منذ 2003، ما خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2.5 مليون مشرد من أصل 7 ملايين نسمة، وفق الأمم المتحدة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın