لندن/الأناضول

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن زعماء مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى "G7" توصلوا إلى اتفاق حول خطة خاصة للتعامل مع حركة "طالبان".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، جونسون، في ختام اجتماع طارئ عبر الإنترنت لزعماء "G7"، الثلاثاء.

وأضاف رئيس الوزراء قائلا "أنا واقعي وأدرك المشاكل المطروحة بالنسبة للأفغان. وما فعلناه اليوم في مجموعة السبع هو أننا اتفقنا ليس فقط على منهج مشترك في عمليات الإجلاء، ولكن أيضا على خارطة طريق للتعامل مع طالبان".

وأوضح جونسون: "الشرط الأول الذي نضعه كمجموعة السبع هو أن عليهم تقديم ضمانات حتى 31 أغسطس/آب وما بعده بخصوص المرور الآمن للراغبين في الخروج".

وتابع "سيقول بعضهم إنهم لا يقبلون هذا، وأتمنى أن يدرك البعض الآخر ما يعنيه ذلك لأن مجموعة السبع تتمتع بنفوذ كبير للغاية، اقتصاديا ودبلوماسيا وسياسيا".

وزاد جونسون موضحًا إن حجب مبالغ ضخمة من الأموال هو خيار ضمن أدوات "النفوذ الهائل" الذي يمكن أن تمارسه "مجموعة السبع" على "طالبان" بعد سيطرتها على البلاد.

كما تشمل هذه الشروط احترام ما تحقق من مكاسب بالنسبة لحرية التعليم للفتيات وحرية المرأة وعدم تحويل أفغانستان إلى أرض خصبة للإرهاب.

وصرح جونسون في هذا السياق: "ما نقوله هو أن أفغانستان لا يمكن أن تتحول مرة أخرى إلى أرض خصبة للإرهاب، ولا يمكن أن تكون دولة مخدرات، كذلك يتعين تعليم الفتيات حتى سن 18 عاما".

وأردف قائلا "لا أحد يعتقد أن الأمر هين ولكن على الفصائل الأفغانية أن تتوصل إلى اتفاق بينها، ولا يمكن فرض ذلك من جهات خارجية بالقوة... عليهم أن يفكروا في مستقبل بلدهم لإنهاء أي تدخلات أجنبية مستقبلا".

وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على معظم أنحاء البلاد، وفي 15 أغسطس دخل مسلحو الحركة العاصمة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل الإمارات.

وجاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، طوال 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

وتزامنت سيطرة "طالبان" مع تنفيذ اتفاق رعته قطر لانسحاب عسكري أمريكي من أفغانستان، من المقرر أن يكتمل بحلول 31 أغسطس الجاري.