الناتو "يأسف" لتعليق روسيا مشاركتها في معاهدة "ستارت الجديدة"
أمين عام الحلف كشف عن وجود قلق متزايد حيال اعتزام الصين تسليح روسيا ودعمها في الحرب
Belgium
بروكسل / الأناضول
أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، عن "أسفه" إزاء قرار الرئيس فلاديمير بوتين تعليق مشاركة روسيا في معاهدة "ستارت الجديدة" للحد من الأسلحة النووية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى جانب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.
وقال ستولتنبرغ : "آسف لقرار روسيا اليوم تعليق مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة"، معتبرا أن روسيا "انتهكت" خلال السنوات الماضية اتفاقيات رئيسية لمراقبة الأسلحة وتخلت عنها.
وأوضح أن تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة "ستارت الجديدة" يؤذن بـ"تفكيك هيكلية مراقبة الأسلحة بالكامل".
وعلى صعيد آخر، شدد أمين عام الناتو على ضرورة "سرعة تسليم المساعدات العسكرية لأوكرانيا".
وكشف عن وجود "قلق متزايد" بشأن اعتزام الصين "تسليح روسيا ودعمها في الحرب" الدائرة في أوكرانيا.
وتابع: "الرئيس بوتين هو من بدأ حرب الغزو الإمبريالية هذه وهو من يستمر في تصعيدها، ويتزايد قلقنا أيضا من احتمال أن تكون الصين تخطط لتقديم دعم فتاك للحرب الروسية".
وفي وقت سابق من اليوم، اتهم بوتين الدول الغربية بأنها من بدأت الحرب في أوكرانيا، وأن عملياته العسكرية ما هي إلا محاولة "لإنهاء الصراع وإيقافه".
كما أعلن تعليق مشاركة بلاده في معاهدة "ستارت الجديدة" على خلفية "تجاهل" طلبات تقدمت بها موسكو للإشراف على المنشآت النووية في الولايات المتحدة.
وقال في خطاب أمام الجمعية الفيدرالية: "يريدون (الدول الغربية) إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ومن ثم الإشراف على منشآتها النووية".
وتوصلت الولايات المتحدة إلى معاهدة ستارت الجديدة مع روسيا في 8 أبريل/نيسان 2010 ، وتنص على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للبلدين بنسبة 30 بالمئة، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50 بالمئة بالمقارنة مع المعاهدات السابقة.
وتمثل هذه الاتفاقية "آخر معاهدة متبقية للحد من التسلح بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.