"الناتو" يقرر رفع عدد قوات الحلف في العراق إلى 4 آلاف
وفق تصريح الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، عقب اجتماع الحلف الوزاري، أعرب فيه أيضا عن أمله في التوصل لاتفاق سلام في أفغانستان قبل الأول من مايو المقبل
Brussels Hoofdstedelijk Gewest
بروكسل/ آسية إبراهيم/ الأناضول
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، رفع عدد قوات الحلف في العراق إلى 4 آلاف فرد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي افتراضي، الخميس، عقب انتهاء اجتماع الحلف الوزاري، الذي ناقش قضايا مختلفة أبرزها تواجد الحلف في أفغانستان والعراق.
وأوضح ستولتنبرغ أن الحلف سيرفع عدد قوات بعثته التدريبية في العراق من 500 فرد إلى حوالي 4 آلاف فرد.
وأضاف: "قررنا اليوم توسيع المهمة التدريبية للناتو في العراق، لدعم القوات العراقية في محاربة الإرهاب وضمان عدم عودة تنظيم داعش الإرهابي".
وشدد على أن قرار زيادة عدد قوات الحلف وتوسيع مهمة بناء قدرات القوات العراقية "يهدف إلى تجنب الحاجة في المستقبل إلى توفير قوات مقاتلة من الناتو".
وعلى صعيد آخر، قال الأمين العام إن الحلف لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن مستقبل تواجد قواته في أفغانستان، حسبما نقلت قناة "آريانا" الأفغانية.
وبحسب اتفاق سلام الدوحة الذي وقعته واشنطن وطالبان العام الماضي، من المقرر سحب جميع قوات "الناتو" بحلول الأول من مايو/ أيار المقبل.
غير أن الأمين العام أكد أن الحلف لم يقرر بعد سحب قواته من أفغانستان، مشيرا أنه سيتم اتخاذ القرار بهذا الصدد وفقا للأوضاع على الأرض.
وأعرب ستولتنبرغ عن أمله في التوصل لاتفاق سياسي في أفغانستان قبل الأول من مايو، والنجاح في تخفيض مستوى العنف هذا العام، إضافة إلى التوصل لسلام دائم بما في ذلك وقف إطلاق النار.
والأربعاء، انطلق الاجتماع الوزاري لدول الناتو عبر تقنية فيديو كونفرنس؛ لمناقشة قضايا مختلفة في مقدمتها مستقبل بعثة الحلف في أفغانستان.
ومن الملفات المطروحة في الاجتماع مبادرة "الناتو 2030" التي أعدها الأمين العام ستولتنبرغ، بشأن سياسات الحلف المستقبلية.
وفي 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، انطلقت مفاوضات سلام تاريخية في العاصمة القطرية الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة.
وتأتي تلك المفاوضات بعد توقيع "طالبان" وواشنطن بالدوحة في 29 فبراير/ شباط الماضي، اتفاقا تاريخيا يقضي بانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وتعاني أفغانستان حربا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.
وتستهدف مفاوضات الدوحة، إنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة في أفغانستان، منذ الانقلاب العسكري عام 1978، ثم الغزو السوفيتي بين عامي 1979 و1989.