اليمين المتطرف يتقدم في انتخابات البرلمان الأوروبي
وخاصة في فرنسا وإيطاليا والنمسا..
Istanbul
إسطنبول/ يلماز أوزتورك/ الأناضول
حققت الأحزاب اليمينية المتطرفة مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي أمس الأحد، في صعودها إلى المراكز الأولى وخاصة في فرنسا وإيطاليا والنمسا وفقا للنتائج الأولية والاستطلاعات.
ونتيجة لذلك حل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، الجمعية الوطنية (مجلس النواب)، ودعا إلى انتخابات مبكرة بعد أن ألحق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف هزيمة ثقيلة بمعسكره في الانتخابات.
وحصل حزب "التجمع الوطني" على 31.5 بالمئة من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي ليحل في المرتبة الأولى، تاركا وراءه حزب "النهضة" الرئاسي في المركز الثاني بحصوله على 15.2 بالمئة من الأصوات.
وقال ماكرون، في كلمة أذيعت بعد هزيمة حزبه بهذا الفارق الكبير، إن نتائج الانتخابات "ليست مرضية للأحزاب التي تدافع عن أوروبا".
وأضاف الرئيس الفرنسي أن "صعود القوميين والديماغوجيين يشكل خطرا ليس فقط على أمتنا، بل على أوروبا أيضا".
كما تصدّر حزب "إخوة إيطاليا" اليميني المتطرف الذي تتزعمه رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، بحصوله على ما لا يقل من 27 بالمئة من الأصوات بحسب استطلاعات الرأي الأولى.
وحل الحزب الديمقراطي، المعارض الرئيسي، بقيادة إيلي شلاين في المرتبة الثانية بحصوله على 23.7 بالمئة
تلته حركة 5 نجوم الشعبوية بقيادة رئيس الوزراء السابق جوزيبي كونتي بنسبة تناهز 11%، وفق الاستطلاعات التي أجريت لصالح وسائل الإعلام الإيطالية الرئيسية.
وفي ألمانيا، فاز حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في المركز الأول بنسبة 23.7 بالمئة وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ثانيا بـ6.3 بالمئة ليصل إجمالي أصوات أحزاب الاتحاد المسيحي المحافظ إلى 30 بالمئة، في حين احتل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف المركز الثاني بنسبة 15.9 بالمئة.
وفي بلجيكا، قدم رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو استقالته بعد هزيمة حزبه "الليبراليين والديمقراطيين الفلمنكيين" (Open Vld) في الانتخابات الأوروبية بحصوله على 5.6 بالمئة، مقابل حصول حزب التحالف الفلمنكي الجديد اليميني على الأغلبية.
وفي إسبانيا، أظهرت النتائج الرسمية حصول الحزب الشعبي اليميني، التشكيل الرئيسي للمعارضة، على نحو 34 بالمئة من الأصوات و22 مقعدا في البرلمان الأوروبي من أصل 61.
بينما فاز حزب العمال الاشتراكي الشريك الرئيس للحكومة الائتلافية الحالي بـ20 مقعدا.
أما في بولندا، فقد حصل الحزب الوسطي المؤيد لأوروبا بزعامة رئيس الوزراء دونالد تاسك على 38 بالمئة من الأصوات، وحل حزب القانون والعدالة القومي الشعبوي ثانيا بحصوله على 33 بالمئة.
وفي النمسا، حصل "حزب الحرية" اليميني المتطرف على 25.5 بالمئة من الأصوات بعد أن كان 17.2 بالمئة في انتخابات 2019.
وخسر حزب الشعب النمساوي، الشريك الرئيسي للحكومة، قدرًا كبيرًا من الأصوات مقارنة بالانتخابات السابقة وبلغت بـ10 بالمئة.
وفي البرتغال فازت المعارضة "الحزب الاشتراكي" في المركز الأول بحصولها على 32.4 بالمئة مقابل 31.1 بالمئة للتحالف الديمقراطي.
وفي سلوفاكيا حقق الحزب الليبرالي المعارض فوزا ساحقا، بفوزه في الانتخابات الأوروبية ضد حزب "سمير-إس دي" الاشتراكي الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء روبرت فيكو.
وفي التشيك، فاز حزب "آنو" حزب المعارضة الرئيسي الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق أندريه بابيس بنسبة 26.1 بالمئة من الأصوات.
وجاء التحالف الذي شكله الحزب المدني الديمقراطي الحاكم وحزب التسعة الأوائل والاتحاد الديمقراطي المسيحي في المركز الثاني بنسبة 22.3 بالمئة من الأصوات.
وفي اليونان حصل حزب الديمقراطية الجديدة بزعامة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس على 27.8 بالمئة من الأصوات و7 مقاعد في البرلمان الأوروبي.
أما في كرواتيا، ففاز حزب الاتحاد الديمقراطي المحافظ بـ 34.59 بالمئة من الأصوات، والحزب الاجتماعي الديمقراطي 25.96 بالمئة، والحزب الديمقراطي 8.82 بالمئة.
وفي بلغاريا، حصل حزب "مواطنون من أجل التنمية الأوروبية" بزعامة رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف، على 26.2 بالمئة من الأصوات.
وكانت نسب الأصوات التي حصلت عليها بعض القوى السياسية الأخرى متقاربة.
وفي المجر حل حزب رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان في المركز الأول، بحسب النتائج الجزئية التي نشرت مساء الأحد.
وحصل حزب فيدس اليميني على أكثر من 43 بالمئة من الأصوات، بناء على فرز 60 بالمئة من الأصوات، مقارنة بـ52.5 بالمئة في الانتخابات السابقة عام 2019.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.