انطلاق مفاوضات السلام الأفغانية في موسكو
بمشاركة الصين والولايات المتحدة وباكستان وتركيا والحكومة الأفغانية وممثلو حركة "طالبان" وقطر بصفة ضيف شرف..
Moscow City
موسكو/ إيلينا تيسلوفا/ الأناضول
انطلقت بالعاصمة الروسية موسكو، الخميس، مفاوضات السلام الأفغانية، بمشاركة روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان وممثل عن تركيا، إلى جانب الأطراف الأفغانية، وقطر بصفة "ضيف شرف".
ويحضر الاجتماع هاكان تكين، مدير قسم جنوب آسيا بوزارة الخارجية التركية، ممثلا عن بلاده.
ويمثل جانب كابل وفد من المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية برئاسة عبدالله عبدالله.
ويتكون الوفد الأفغاني من 12 شخصية سياسية، في مقدمتها الرئيس السابق حامد كرزاي، ونائب الرئيس السابق رشيد دوستم، وزعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار.
كما يشارك بالاجتماع وفد من حركة "طالبان"، المؤلف من 10 أشخاص، برئاسة رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان" في قطر الملا عبد الغني بردار.
وفي البداية، كان من المخطط أن يضم الاجتماع روسيا والصين والولايات المتحدة، وتمت دعوة باكستان "كلاعب له تأثير على الجانبين".
وفي وقت لاحق، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قطر، لحضور الاجتماع بصفة ضيف شرف نتيجة "الدور الذي لعبته كوسيط بين الأطراف الأفغانية لفترة طويلة".
وبحسب لافروف، فإن اجتماع موسكو يهدف "للمساعدة في حل المشاكل التي نشأت في مفاوضات الدوحة ولتشجيع الأطراف على أن تكون أكثر تعاونًا من خلال المناقشات غير الرسمية والحرة والمحادثات السرية".
وتواجه الأطراف الأفغانية حاليًا عقبة نتيجة تغير السياسة الأمريكية تجاه أفغانستان، فلدى الرئيس الأمريكي جو بايدن وجهة نظر مختلفة بشأن الأزمة الأفغانية، ويرى عدم التسرع بسحب قوات بلاده من أفغانستان.
والأربعاء، قال عبد الله عبد الله، في بيان، إن "مؤتمر موسكو"، يهدف لدعم محادثات سلام الدوحة المستمرة منذ 12 سبتمبر/أيلول 2020، وتهيئة الأرضية السياسية لــ" مؤتمر إسطنبول" المزمع عقده الشهر المقبل في تركيا.
ومن المنتظر عقد "مؤتمر إسطنبول" للسلام في أبريل/نيسان المقبل، من أجل تسريع عملية التفاوض بين الأفغان.
وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر2020 ، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان.
وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.