دولي

برلمانية مسلمة تكشف حقيقة الإسلاموفوبيا وانتهاكاتها في بريطانيا

انفجرت دموع النائبة المسلمة زارا سلطانة، أثناء إلقائها كلمة خلال مناقشة برلمانية حول تعريف الإسلاموفوبيا، تحدثت فيها عن الإساءات التي تعرضت لها منذ أن أصبحت سياسية.

10.09.2021 - محدث : 10.09.2021
برلمانية مسلمة تكشف حقيقة الإسلاموفوبيا وانتهاكاتها في بريطانيا

İngiltere

لندن/ أحمد جورهان كارتال/ الأناضول

** النائبة البرلمانية المسلمة عن "حزب العمال" زارا سلطانة:
- كبرت وأنا أشاهد إساءات يتعرض لها مسلمون بريطانيون بارزون
- اكتشفت أن كوني مسلمة يعني أن أخضع لوابل من العنصرية والكراهية
- كونك مسلمة البعض يعاملك كما لو كنت عدوًا للبلد الذي ولدت فيه
- الإسلاموفوبيا لم تأت من فراغ، وهي ليس طبيعية أو متأصلة، بل يجري تعليمها من الأعلى

انفجرت دموع النائبة المسلمة زارا سلطانة، أثناء إلقائها كلمة خلال مناقشة برلمانية حول تعريف الإسلاموفوبيا، تحدثت فيها عن الإساءات التي تعرضت لها منذ أن أصبحت سياسية.

النائبة سلطانة، العضو بمجلس العموم عن "حزب العمال البريطاني"، وممثلة منطقة كوفنتري ساوث، قالت، الخميس، إنها تلقت رسائل مسيئة.

وأضافت وهي تبكي: "كتب إلي أحدهم قائلاً: سلطانة، أنت ورجالكم المسلمون تشكلون خطرًا حقيقيًا على الإنسانية".

وكتب آخر أنني "سرطان ينتشر في كل مكان أذهب إليه"، و"أوروبا سوف تتقيؤكم"، فيما وصفني ثالث بأني "متعاطفة مع الإرهاب" وأنني "حثالة الأرض".

وتابعت: "قبل انتخابي كنت متوترة، كوني امرأة مسلمة في نظر الجمهور"، وأردفت: "كبرت وأنا أشاهد إساءات يتعرض لها مسلمون بريطانيون بارزون، كنت أعرف أنني لن أكون في رحلة سهلة".

ومضت: "عندما تسألني الفتيات الصغيرات كيف يبدو الأمر كوني مسلمة، أود أن أقول إنني كنت مخطئة في قلقي وأنهن سيواجهن نفس التحديات التي يواجهها أصدقاؤهن وزملاؤهن غير المسلمين".

واستدركت قائلةً: "ولكن في الفترة القصيرة التي أمضيتها في البرلمان، لم يكن الأمر كذلك من خلال تجربتي الخاصة".

وأشارت أنها اكتشفت أن كونها مسلمة وصريحة ويسارية "يعني أن تخضع لهذا الوابل من العنصرية والكراهية، ويعني أن يعاملك البعض كما لو كنت عدوًا للبلد الذي ولدت فيه، وكأنني لا أنتمي إليه".

واستدركت بالقول إن الإساءات التي تلقتها تضاعفت واشتدت عندما انتقدت رئيس الوزراء السابق توني بلير، بسبب شنه "حربا غير شرعية" في أفغانستان.

وشددت على أن ظاهرة الإسلاموفوبيا "لم تأت من فراغ، إنها ليس طبيعية أو متأصلة، بل يتم تعليمها من الأعلى".

كما لفتت أنه عندما استهدف رجل يميني متطرف حسابها على الإنترنت بإساءة عنصرية، وصف فيها المسلمين بأنهم كانوا "جيشًا غازيًا"، رد عليه نائب محافظ "بعدم إنكار عنصريته، ولكن بإهانتي".

وقالت إن هذا السبت سيصادف الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر/أيلول الإرهابية التي استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية، واصفة الحدث بـ"العمل المروع من القتل الجماعي".

وأشارت أنه عندما أطلق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس وزراء بريطانيا آنذاك توني بلير، الحرب على الإرهاب، "وضعت رواية اعتنقها الكثيرون بسهولة: أننا المسلمون، أينما كنا، تم تصويرنا على أننا تهديد أمني، ونحتاج إلى التأديب والقمع".

وأكدت سلطانة أن "هذه كانت خلفية الحروب الكارثية في الشرق الأوسط، حيث تم رسم روابط خاطئة بين العراق وهجمات 11 سبتمبر؛ ما وفر شرعية زائفة لحرب تتعلق بالنفط أكثر من سلامة المواطنين البريطانيين".

واختتمت سلطانة كلمتها بالقول إن "الإسلاموفوبيا أصبحت حقيقة في بريطانيا ولا يمكن هزيمتها بالعزلة".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.