دولي

بنغلاديش.. إحياء ذكرى الأب المؤسس "الشيخ مجيب الرحمن"

اغتيل مع معظم أفراد أسرته منتصف أغسطس 1975؛ إثر انقلاب عسكري

15.08.2019 - محدث : 16.08.2019
بنغلاديش.. إحياء ذكرى الأب المؤسس "الشيخ مجيب الرحمن"

Dhaka

دكا، بنغلاديش/ الأناضول

تحتفل بنغلاديش بالذكرى الـ 44 لرحيل مؤسسها الشيخ مجيب الرحمن، الذي اغتيل مع معظم أفراد أسرته منتصف أغسطس/آب 1975؛ إثر انقلاب عسكري، الذي أعلن أيضًا يوم حداد وطني.

وشغل السياسي ورجل الدولة البنغالي، المعروف على نطاق واسع باسم "الشيخ مجيب" منصب أول رئيس للبلاد، ولاحقًا تقلد منصب رئيس الوزراء.

نجت ابنته الكبرى، الشيخة حسينة، رئيسة وزراء بنغلاديش الحالية، من حملة عسكرية قمعية مع شقيقتها الشيخة ريحانة، حيث كانتا في الخارج آنذاك.

ويُعرف مجيب باسم "بانغاباندو" أو "صديق البنغال"، إذ ناضل من أجل الحصول على حكم ذاتي سياسي لباكستان الشرقية آنذاك (بنغلاديش الحالية)، وأصبح في نهاية المطاف الشخصية المحورية وراء "حرب التحرير عام 1971".

أكسبته مساهماته لقب "أبو الأمة"، وفي العام 2004، أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنه أعظم بنغالي على مر العصور عقب استطلاع للرأي شارك فيه البنغاليون في جميع أنحاء العالم.

ولد "مجيب" في 17 مارس/آذار 1920، من أسرة بنغالية مسلمة بقرية في ضاحية "غوبالغانج" بمقاطعة البنغال في الهند البريطانية (بنغلاديش الآن)، وبدأ حياته التعليمية في مدرسة غوبالغانج العامة، ثم نال درجة البكالوريوس في الآداب من الكلية الإسلامية وسط كلكتا عام 1944.

في العام 1949، ساهم في تأسيس حزب "رابطة عوامي"، وانتخب كأحد أمنائه المساعدين، ثم أصبح رئيسًا للحزب عام 1966.

تحت قيادته، حقق حزب "رابطة عوامي" نصرًا ساحقًا في الانتخابات العامة عام 1970 في جميع أنحاء باكستان، يضمن له تشكيل حكومة حزب واحد.

لكن الحكومة المركزية رفضت السماح له بتشكيل الحكومة وأوائل مارس/آذار 1971، أرجأ الرئيس آنذاك، يحيى خان، انعقاد جلسة الجمعية الوطنية (البرلمان) وسط مظاهرات ضخمة شرق باكستان.

في 7 مارس/آذار 1971، ألقى مجيب خطابًا في مظاهرة عامة ضخمة في دكا، دعا الناس فيها إلى الاستعداد للنضال من أجل الاستقلال، ويعتبر خطابه التاريخي أول إعلان غير مباشر لـ"حرب التحرير".

وفي هذا الصدد، قال الزعيم البارز في حزب "رابطة عوامي" الحاكم، وزير التجارة السابق، توفيل أحمد: "كان أعظم إنجازات الشيخ مجيب الرحمن أنه جمع أبناء بنغلاديش وأعلن التحرير".

وأضاف أحمد في حديث للأناضول: "كان حلمه الوحيد هو تحرير بنغلاديش من سوء حكم باكستان... إنه قائد عظيم لا يتهاون مطلقًا مع الاضطهاد".

من جانبه، قال المؤرخ في جامعة دكا، سيد أنور حسين، إن "بنغاباندو" كانت لديه شخصية متعددة الأبعاد.

وأضاف في حديث للأناضول، أن "أعظم صفاته أنه يحب البنغال، لكن حبه الزائد للبنغال كان أيضًا عائقا له".

ولفت إلى أن هذه المشاعر جعلته غير مبالٍ بتقارير استخباراتية حول هجوم محتمل عليه، حيث "انتهز بعض البنغاليين الأشرار الفرصة وقتلوه بوحشية"، في 15 أغسطس 1975 مع جميع أفراد أسرته تقريبًا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın