بوتين: العالم يتجه نحو السيناريو الأسوأ
الرئيس الروسي أشاد بالرئيس الصيني وولي العهد السعودي ورفض اتهام بلاده بتدمير خط الغاز نورد ستريم
Moscow City
موسكو / الأناضول
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن الأوضاع في العالم تتجه نحو "السيناريو الأسوأ"، محملا الدول الغربية مسؤولية تأجيج الحرب في أوكرانيا وما تبعها من أزمات.
جاء ذلك في كلمة مصورة خلال مشاركته في الجلسة العامة لمنتدى "فالداي"، تناول فيها القضايا السياسية والاقتصادية الملحة التي يواجهها العالم.
وقال إن الدول الغربية "تريد السيطرة على العالم، وأن يخضع لها الجميع، دون الاهتمام بمصالح الدول الأخرى".
وأضاف: "أغلب الدول حاليا تطالب بالديمقراطية، ولا تقبل الإملاءات المفروضة عليها".
وفي السياق، شدد بوتين على أن موسكو "ليست عدوة للغرب"، لافتا إلى أن بلاده حاولت بناء علاقات مع الغرب وحلف شمال الأطلسي "ناتو".
وقال إن أي مزاعم من شأنها اتهام روسيا بتفجير خط الغاز (نورد ستريم) تعتبر "عبثية".
وأشار إلى أنه "لن يكون بمقدور أحد أن يملي على روسيا أي قيم تسير وفقا لها".
وتابع: "العالم يمر بنقطة تحول تاريخية هي الأخطر والأهم منذ الحرب العالمية الثانية".
وركز على أن الاقتصاد الروسي "تكيف مع العقوبات وتجاوز المرحلة الصعبة".
وفيما يتعلق باتهامات التصعيد النووي ضد كييف، أكد الرئيس الروسي أن بلاده "ليست بحاجة إلى توجيه ضربة نووية لأوكرانيا، وأن أي ضربة من هذا النوع لا جدوى لها على الصعيد العسكري أو السياسي".
واعتبر أن الدول الغربية تريد وقوع حادث نووي "لتلقي باللوم في ذلك على روسيا" وتستمر في حملتها القائمة على "تشويه سمعة موسكو".
وعلى صعيد آخر، أشاد بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان وسياساته، كما أثنى على الرئيس الصيني شي جين بينغ، ودور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الحفاظ على استقرار سوق النفط.
وقال إن أردوغان "رئيس قوي ومتين يعمل بما يتماشى مع مصالح تركيا وشعبها واقتصادها".
بينما لفت إلى تنامي مستوى التعاون مع الصين واهتمام رئيسها بدعم العلماء.
وقال: "روسيا والصين تتعاونان في جميع المجالات بما في ذلك العسكرية والعسكرية الفنية، وهذا التعاون يتم بشكل سري للغاية".
وفي السياق، شدد بوتين على أن جزيرة تايوان "جزء لا يتجزأ من الصين"، وهو الموقف الثابت لموسكو.
ووصف بوتين زيارات المسؤولين الأمريكيين إلى تايوان وعلى رأسهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بأنها "استفزازية".
وفي معرض حديثه عن ملف النفط، أكد بوتين أن ولي العهد السعودي "يدعم التوازن والاستقرار في أسواق النفط".
وأعلن دعمه انضمام الرياض إلى تجمع "بريكس" الذي يضم روسيا والصين وجنوب إفريقيا والبرازيل والهند.
وقال إن موسكو ستحرص على تطوير علاقتها بالرياض باعتبارها "لا تعد دولة رائدة في إنتاج النفط فحسب، بل قيادتها لديها خطط متكاملة لتنويع الاقتصاد".
وتفاقمت التوترات بين روسيا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، على خلفية الحرب المستمرة التي شنتها موسكو ضد أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، وعلى إثرها ظهرت عدد من الأزمات العالمية في مقدمتها وقف إمدادات الطاقة الروسية.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن تحالف البلدان المصدرة للنفط "أوبك+" بقيادة السعودية خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا بداية من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وهو القرار الذي أدانته واشنطن واعتبرته موقفا داعما لموسكو، وهددت على إثره بمراجعة علاقتها بالرياض.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.