نيويورك / الأناضول

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن قادة الغرب بدأوا يدركون "استحالة" هزيمة بلاده في أوكرانيا.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون، مساء الخميس، بالعاصمة موسكو.

وأضاف: "حتى الآن كانت هناك أصوات وصرخات لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في ساحة المعركة، لكن يبدو أنهم بدأوا يدركون الآن أن تحقيق هذه الغاية أمر بالغ الصعوبة، هذا إن كان من الممكن تحقيق ذلك، أعتقد أنه أمر مستحيل".

وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.

وقال بوتين مخاطبا الإدارة الأمريكية: "'إذا كنتم تريدون حقا وقف الحرب في أوكرانيا، فعليكم التوقف عن توريد الأسلحة".

وأكد الرئيس الروسي أن بلاده وأوكرانيا سيتوصلان إلى اتفاق "عاجلا أم آجلا"، مشيرا إلى أن "طريق المفاوضات مفتوح".

وذكر أنه كان من الممكن وقف الحرب في حال تنفيذ القرارات المتفق عليها في محادثات السلام التي عقدت في إسطنبول بين أوكرانيا وروسيا بوساطة تركيا، إلا أن "كييف تراجعت عن ذلك بناء على تعليمات من الغرب، وخاصة واشنطن".

كما أعرب بوتين عن انزعاج موسكو من سياسات التوسع التي يتبعها حلف شمال الأطلسي "الناتو" منذ تسعينات القرن الماضي.

وادعى أن الناتو ليس بحاجة للتوسع، قائلا: "إذا توسع الحلف، فإن كل شيء سيكون كما كان أثناء الحرب الباردة، ولكن بشكل أقرب إلى حدود روسيا".

وأكد أن الولايات المتحدة لم تف بوعدها في هذا الشأن، مضيفا: "وعدت (واشنطن) بأن الناتو لن يتوسع شرقا، لكن هذا الأمر حدث 5 مرات".

وردا على سؤال الصحفي الأمريكي، قال بوتين إن موسكو لا تفكر في غزو أعضاء آخرين بالناتو في المنطقة مثل بولندا ولاتفيا أو القارة الأوروبية بشكل عام.

وأوضح أنه ليس لديه ما يتحدث عنه مع نظيره الأمريكي جو بايدن، بسبب استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا بالأسلحة.

وأشار إلى ضرورة تغيير القانون الدولي تماشيا مع التغير الحاصل في موازين القوى العالمية.

وأحدث الصحفي كارلسون الذي بدأ بمواصلة العمل عبر منصة "إكس" بعدما انفصل عن قناة "فوكس" الإخبارية، جدلا واسعا في وسائل الإعلام الأمريكية بعد إعلانه أنه سيجري مقابلة مع بوتين.

وبذلك يكون بوتين قد أجرى أول مقابلة مع الإعلام الغربي منذ العام 2019.