"تراس" تتسلم رسميا منصب رئاسة وزراء بريطانيا
بعد أن كلفتها الملكة إليزابيث الثانية بتشكيل حكومة جديدة
Istanbul
اسطنبول/ الأناضول
أصبحت ليز تراس رسميًا رئيسة الوزراء البريطانية، الثلاثاء، بعد أن كلفتها الملكة إليزابيث الثانية بتشكيل حكومة جديدة.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن "ليز تراس أصبحت رسميًا رئيسة الوزراء البريطانية بعد أن كلفتها الملكة إليزابيث الثانية بتشكيل حكومة جديدة، خلال اجتماع لهما بقلعة بالمورال في اسكتلندا".
وأضافت الوكالة أن "تراس، بمنصبها الجديد، ستواجه على الفور التحديات الهائلة التي تنتظرها وسط ضغوط متزايدة لكبح الأسعار المرتفعة، وتخفيف الاضرابات العمالية، وإصلاح نظام الرعاية الصحية المثقل بقوائم الانتظار الطويلة، ونقص الموظفين في البلاد".
وتبرز في مقدمة التحديات "أزمة الطاقة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، التي تهدد برفع فواتير الطاقة إلى مستويات لا يمكن تحملها، وإغلاق شركات، وترك الفقراء في البلاد يرتجفون في منازل باردة خلال الشتاء المقبل"، بحسب المصدر نفسه.
وأظهرت صور تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي الملكة البريطانية مع تراس وهما تتصافحان خلال جلسة تعيين تراس، بعدما قدم بوريس جونسون في وقت سابق من اليوم استقالته.
والإثنين، انتخب أعضاء حزب المحافظين البريطاني، تراس، لقيادة حزبها لتصبح بذلك رئيسة وزراء البلاد خلفا لبوريس جونسون.
ومن المتوقع أن تجري انتخابات عامة في المملكة المتحدة عام 2024.
وهذه هي المرة الأولى في عهد الملكة إليزابيث الثانية البالغ 70 عامًا التي يتم فيها تسليم السلطة في "بالمورال"، بدلاً من قصر باكنغهام في لندن.
وبحسب "أسوشيتد برس" فإنه "تم نقل حفل تنصيب تراس إلى اسكتلندا لأن الملكة، البالغة من العمر 96 عامًا، تواجه مشاكل في التنقل أجبرت مسؤولي القصر على اتخاذ قرارات بشأن سفرها على أساس يومي".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام بريطانية أن تراس، التي رفضت توضيح استراتيجيتها في مجال الطاقة خلال الحملة التي استمرت شهرين لخلافة جونسون، تخطط الآن لوضع حد لفواتير الطاقة بتكلفة تصل إلى 100 مليار جنيه إسترليني (116 مليار دولار) على دافعي الضرائب.
ومن المتوقع أن تكشف عن خطتها بهذا الخصوص، الخميس المقبل.
وأصبحت ليز تراس ثالث رئيسة وزراء لبريطانيا بعد مارغريت تاتشر وتيريزا ماي، وجميعهن من حزب المحافظين (يمين وسط).
وتعهّد جونسون بدعم خليفته تراس بثبات بينما غادر مقر رئاسة الحكومة "داونينغ ستريت" لآخر مرة بصفته رئيسا للوزراء استعدادا لتقديم استقالته.
يشار أن جونسون اضطر لإعلان استقالته في يوليو/ تموز عقب استقالة عشرات الوزراء في حكومته في ظل غضب واسع من سياساته واتهامه بالكذب.
واستقال نحو 57 من أعضاء حكومة جونسون خلال 24 ساعة فقط، بعد أشهر من فضيحة انتهاكه لقواعد مكافحة فيروس كورونا والتي عرفت باسم "بارتي غيت" واستضافته حفلا في مقر الحكومة بلندن.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.