ترامب ينتقد سياسات بكين وصحيفة صينية تعتبره "قليل الخبرة"
من خلال مجموعة تغريدات عبر حسابه على "تويتر"
Washington
واشنطن / الأناضول
نشر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مجموعة تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، وجه عبرها انتقادات لسياسات الصين النقدية، وعملياتها في بحر الصين الجنوبي.
وقال "ترامب" متسائلًا في إحدى تغريداته أمس الأحد: "هل سألتنا الصين إن كان يجب خفض قيمة عملتها؟ لا أظن.. هذه الخطوة تعيق المنافسة التجارية لشركاتنا".
وخفضت الصين في أكثر من مناسبة منذ العام الماضي والعام الجاري من سعر صرف عملتها "اليوان" الذي يقود إلى ارتفاع قيمة صادراتها للخارج المقومة في غالبيتها بالدولار الأمريكي وبنسبة أقل باليورو، ويصبح حافزاً لزيادة الإنتاج المحلي. وانتقدت الولايات المتحدة هذا الأمر، وقالت إنه يعطي "أفضلية غير عادلة" للصادرات الصينية على حساب الأمريكية.
"ترامب" انتقد، عبر تغريداته، أمس، قيام بكين برفع الرسوم على الواردات الأمريكية، وقال: "بكين فرضت رسوماً كبيرةً على الواردات الأمريكية، بينما واشنطن لم تفعل ذلك".
وفرضت الصين منذ مطلع العام الجاري "رسوم إغراق" على عديد السلع الأمريكية، بهدف تحفيز الاستهلاك من المنتج المحلي في قطاعات السيارات والورق والسبائك وحبوب التقطير المجففة (إحدى منتجات حبوب الأعلاف).
انتقاد ثالث وجهه ترامب إلى السياسية الصينية الخارجية متمثلا في إقدام بكين على إقامة مجمع عسكري ضخم في بحر الصين الجنوبي.
وقال: "القيادة الصينية لم تتشاور مع واشنطن في هذا الموضوع".
والأسبوع الماضي، تلقى ترامب اتصالاً هاتفياً من رئيسة تايوان "تساي إنغ ون،" في سابقة هي الأولى منذ نحو 38 عاماً؛ ما أثار حفيظة بكين التي تعتبر تايبيه جزءاً من أراضيها.
من جانبها، ذكرت صحيفة "تشاينا ديلي" الرسمية، التي تصدر باللغة الإنجليزية، اليوم أن المكالمة التي استمرت 10 دقائق: "لم تكشف شيئاً سوى قلة خبرة ترامب وفريقه الانتقالي في التعامل مع الشؤون الخارجية".
وتابعت: "هذا التحرك جاء نتيجة عدم فهم صحيح للقضايا الحساسة في العلاقات الصينية الأمريكية والعلاقات عبر مضيق (تايوان)".
وفي 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت الصين أنها تريد تطوير علاقات سلسة بين الجيشين الأمريكي والصيني ومع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وتمثل جزر بحر الصين الجنوبي الغني بالنفط والغاز الطبيعي والموارد السمكية، موضع نزاع بين تايوان والصين وبروناي وماليزيا وفيتنام والفلبين، منذ وقت طويل، وتدعي الصين امتلاكها حقوقاً على كامل بحر الصين الجنوبي.
وتقول بكين إن 80% من بحر الصين الجنوبي، يقع ضمن مياهها الإقليمية، فيما تتهمها الولايات المتحدة بـ"عسكرة المنطقة".
وتحاول الصين بناء جزر اصطناعية في بحر الصين الجنوبي، وهو أمر أثار مخاوف العديد من حلفاء واشنطن على الأمن البحري للمنطقة، ما دعا وزير الدفاع الأمريكي "آشتون كارتر"، في وقت سابق، إلى مطالبة الصين بـ "وقف دائم لأعمال الردم والعسكرة والسعي إلى حل سلمي يتفق مع القوانين الدولية".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.