محمد الرماح
القاهرة – الأناضول
أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، اليوم الأحد، تعليق الدراسة بجميع كلياتها ومراحلها الدراسية لحين حل أزمة احتجاجات الطلبة على زيادة المصاريف.
وقالت الجامعة في بيان لها إن قرارها بتعليق الدراسة جاء بعد استنفاد جميع الجهود والسبل التفاوضية مع مجموعة الطلاب المعتصمين بسبب زيادة المصروفات الدراسية بنسبة 7% لهذا العام.
وأضافت: "هذا الصباح ولليوم الثالث قامت مجموعة من الطلاب بغلق جميع أبواب الجامعة بالسلاسل أمام الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين مانعين دخولهم".
وكانت الجامعة أعلنت السبت أن الحرم الجامعي سيكون مفتوحاً اليوم، لكن الطلاب المتظاهرين استمروا في منع الجميع من الدخول من جميع البوابات، وهو التصرف الذي تعتبره الجامعة، بحسب ما جاء في البيان، "تعدياً على سياسة الجامعة وقواعدها وعلى القانون كما يعد عرقلة للعملية التعليمية".
وأضاف البيان: "بالرغم من أن الجامعة اضطرت أمس إلى إزالة بوابتين جراء إغلاق الطلاب جميع مداخل ومخارج الجامعة مما شكل خطراً جسيماً لمنع وصول سيارات الطوارئ بما في ذلك سيارات الإطفاء وسيارات الإسعاف، إلا أن الطلاب قاموا بسد هذه البوابات بسياراتهم هذا الصباح مانعين أي شخص من الدخول".
وأعلنت في هذا الصدد أنها سوف تتخذ إجراءات تأديبية ضد هؤلاء الطلاب الذين أعاقوا دخول الجامعة وتصرفوا بأساليب تتعارض مع سياسة الجامعة.
وقال البيان: "لقد ظلت إدارة الجامعة الأمريكية بالقاهرة تجري المناقشات مع الطلاب لعدة أسابيع، وخلال المناقشات، تم إحراز تقدم كبير؛ حيث وافقت الجامعة على تطوير عدة نماذج لزيادات الرسوم الدراسية والتي سيتم تصميمها بطرق تكون أكثر وضوحاً لأسر الطلاب وتهيئتهم لأي زيادة منتظرة في هذه الرسوم".
وأضاف: "ومع ذلك، أصر الطلاب الراغبون في إغلاق بوابات الجامعة على أن ترد لهم الإدارة نسبة الـ 7 في المائة الإضافية التي تم دفعها هذا العام، والتي هي جزء من الميزانية السنوية، مع الأخذ في الحسبان أن هذه النسبة تشمل مصروفات تشغيل الجامعة ورواتب العاملين بها لهذا العام".
وأشار البيان إلى أن أكثر من 60٪ من الطلاب الحاليين يتلقون شكلاً من أشكال المساعدات المالية، "وجميع الطلاب الذين تواجه أسرهم صعوبات دفع الرسوم الدراسية، لهم الحق في التقدم للحصول على مساعدات مالية؛ فنحن ملتزمون بضمان عدم منع أي طالب مسجل في الجامعة الأمريكية بالقاهرة من إكمال دراسته بسبب أي أزمة مالية يمكن أن يتعرض لها".