
وطالبت التصريحات الرسمية الصادرة عن دول أفغانستان والسودان والبحرين والجزائر وتونس ومصر بمنع عرض الفيلم فورًا.
واعتبر الرئيس الأفغاني "حامد كرزاي" الفيلم "عملًا شيطانيًّا"، مضيفاً أن: "إهانة العالم الإسلامي بهذه الطريقة أمر لا يمكن القبول به. استنكر الفيلم بشدة".
وطالب "كرزاي" بمنع عرض الفيلم، محذرًا من أنه يعتبر إهانة لجميع الأديان في العالم، ويؤدي إلى إثارة العداوة بين البشر، ومؤكدًا على أن إهانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم "هي إهانة لجميع المسلمين".
وكان الرئيس الأميركي "باراك أوباما" اتصل أمس بكرزاي عقب الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، الذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي وثلاثة من المسؤولين، مطالبًا إياه ببذل جهود حتى لا تشكل الأحداث، التي تحولت إلى عنف في ليبيا ومصر، خطرًا على القوات الأميركية والأفغانية.
يُذكر أن الحكومة الأفغانية حظرت مؤقتًا موقع "يوتوب" بسبب الفيلم، فيما هددت حركة طالبان بقتل جنود أميركيين انتقامًا من الفيلم.
وفي بيان شجب نشرته، أفادت وزارة الخارجية السودانية، أن "التزام الدول الغربية الصمت إزاء الفيلم، واعتباره نوعاً من حرية التعبير هو موقف مجحف"، مؤكدةً أن "على الدول الغربية وقف دعمها للفيلم، لأنه يؤدي إلى إلغاء العيش المشترك بين الأديان".
وأوضحت الوزارة أنها لا تقر الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، مؤكدة على ضرورة ابتعاد المسلمين عن إلحاق الأذى بالأبرياء.
من جهتها دعت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان لها، "منظمة التعاون الإسلامي" والدول الإسلامية إلى التحرك معًا في مواجهة الفيلم الذي يثير الفتنة، مطالبةً بإيقاف عرض الفيلم فورًا ومحاسبة منتجيه. واستنكر البيان من جهة أخرى مقتل السفير الأميركي في بنغازي.
وفيما اعتبرت وزارة الخارجية الجزائرية الفيلم استفزازًا للمسلمين. وقال حزب النهضة الحاكم في تونس إنه "يجب عدم تشجيع من يثيرون الفتنة والحقد والتفرقة". أما في مصر، فقد استمرت المظاهرات الاحتجاجية على الفيلم طوال اليوم، ودعت حركة الإخوان المسلمين إلى التجمع غدًا بعد صلاة الجمعة في أكبر جوامع المدن للتنديد بالفيلم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.