روسيا تنهي العمل باتفاقية "الحبوب" عبر البحر الأسود
الكرملين يقول إن عودة موسكو للاتفاقية "مرهونة بتنفيذ الجزء الروسي منها"...
Moskova
موسكو / الأناضول
أعلنت روسيا الاثنين انتهاء العمل باتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، على خلفية عدم تنفيذ الشروط التي فرضتها موسكو في الصفقة.
وقال متحدث الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، في إفادة صحفية إن "الصفقة توقفت اليوم، وستمدد حال تنفيذ الجزء الروسي منها"
وأضاف: "روسيا مستعدة للعودة إلى الاتفاقية بمجرد تنفيذ الجزء الروسي منها".
من جهتها، نقلت قناة "روسيا اليوم" عن متحدثة الخارجية ماريا زاخاروفا، قولها إن موسكو "أبلغت رسميا اليوم كل من تركيا وأوكرانيا والأمانة العامة للأمم المتحدة باعتراضها على تمديد صفقة الحبوب".
وتطالب موسكو بتنفيذ الجزء الخاص بها من الصفقة والذي يضمن وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، والذي لم يتم تنفيذه نظرا لوقوف العقوبات الغربية عائقا أمامه.
واشتكت روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا، أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة أيضا، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضا لسلسلة الغذاء العالمية.
وفي يوليو/تموز 2022، وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول، اتفاقا لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية، والتي توقفت مؤقتا بعد بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.
ومددت الاتفاقية 3 مرات، حيث سهلت أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد بدء شن موسكو عملياتها العسكرية.
وسمحت صفقة حبوب البحر الأسود لثلاثة موانئ أوكرانية بتصدير 33 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى إلى العالم، منذ تحرك أول سفينة في 1 أغسطس/ آب 2022 حتى صباح اليوم.
وتعد روسيا وأوكرانيا الموردين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.
وساهمت الحرب في أوكرانيا في حدوث أزمة غذاء عالمية تلت عدة صراعات أخرى شهدتها دول العالم، والآثار المستمرة لجائحة كورونا والجفاف وعوامل مناخية أخرى.
وأدت التكاليف المرتفعة للحبوب اللازمة للمواد الغذائية الأساسية في عدد من دول إفريقيا إلى تفاقم التحديات الاقتصادية وساعدت في دفع ملايين الأشخاص إلى الفقر أو انعدام الأمن الغذائي.