Moscow City
موسكو/ إيلينا تيسلوفا/ الأناضول
حذرت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، من "الخطط الإسرائيلية المعلنة لنقل الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء المصرية" ووصفتها بـ "الكارثية".
وردا على الأناضول، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته بالعاصمة موسكو، إن "التصريحات الاستفزازية الخاصة بخطط إسرائيل لإعادة توطين الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء المصرية تغذي المشاعر المتطرفة، وتهدد بإطالة أمد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحالي".
وحذرت زاخاروفا من أنه "إذا تم تنفيذ مثل هذه الخطط، فإن عواقب النزوح الجماعي للأشخاص ستكون كارثية ولن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع في المنطقة".
وأكدت: "إذا مضت الخطة قدما، ستكون هناك عواقب وخيمة على كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، وعلى المنطقة ككل"
وأضافت المسؤولة الروسية: "من الغريب أن نسمع أن اقتراح ترحيل الشعب الفلسطيني قسراً من أراضي أجداده يطرحه من يعتبرون أنفسهم ورثة فكرة إحياء الدولة اليهودية على أراضيها التاريخية".
وأردفت: "أود أن أؤكد مرة أخرى أننا نرى مجمل الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأزمة، ومن الضروري عدم تفاقمها، بل يجب اتخاذ خطوات ملموسة باتجاه التوصل إلى حل".
واختتمت زاخاروفا حديثها قائلة إن "المسؤولين الروس لن يكلوا من تكرار أن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية الدائمة لن تكون ممكنة إلا بشرط إقامة دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتتعايش بسلام وأمان مع إسرائيل".
والاثنين، أعدت وزارة الاستخبارات الإسرائيلية دراسة تضمنت 3 بدائل، لما بعد الحرب في قطاع غزة، بينها ترحيل سكانه إلى سيناء المصرية، وفق إعلام عبري.
ووفق صحيفة "هأرتس" العبرية، يعود تاريخ الوثيقة التي تم تداولها على نحو واسع، في وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء الاثنين، إلى 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أي بعد 6 أيام على بدء الحرب.
وتضمنت الوثيقة 3 بدائل هي "بقاء السكان في غزة وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، أو بقاء السكان في غزة وظهور حكم عربي محلي، أو إجلاء السكان من غزة إلى سيناء".
وفي وقت لاحق، وصفت السلطات الإسرائيلية الوثيقة بأنها "ورقة مفاهيم" افتراضية وليست خطة ملموسة.
ونددت القاهرة بشدة بهذه الخطة، رافضة أي شكل من أشكال ترحيل الفلسطينيين إلى سيناء. وفق بيانات وتصريحات رسمية.