ستولتنبرغ: الناتو لن ينجر إلى "حرب بوتين" في أوكرانيا
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قال إن الناتو ليس طرفا في الصراع بأوكرانيا، إلا أنه سيواصل دعم كييف
Berlin
برلين / أيهان شمشك / الأناضول
تعهد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ، الخميس، بمواصلة تقديم الدعم لكييف، لكنه أشار إلى أن الحلف سيظل حذرا "ولن ننجر إلى حرب بوتين في أوكرانيا".
وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس عقب اجتماعهما في العاصمة برلين، إن "الناتو ليس طرفا في النزاع الروسي الأوكراني، ولن ننجر إلى حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في أوكرانيا".
واتهم الأمين العام للناتو "الرئيس بوتين بقصف البنية التحتية المدنية والطاقة في أوكرانيا بهدف تجميد الأوكرانيين، وتجويعهم، وإجبارهم على الخضوع".
وأضاف ستولتنبرغ أن "بوتين يستخدم الشتاء سلاحا.. ولا يمكننا السماح له بالفوز".
وأردف: "في هذه اللحظة الحرجة، أصبح دعمنا المستمر لأوكرانيا أكثر أهمية من أي وقت مضى".
كما شكر ستولتنبرغ الحكومة الألمانية على دعمها المالي والعسكري لأوكرانيا.
واختتم حديثه قائلا إن "ألمانيا من بين الحلفاء الذين يقدمون معظم المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية لأوكرانيا، وتحمي المعدات العسكرية التي قدمتها ألمانيا المنازل والمدارس والمستشفيات الأوكرانية من الهجمات الصاروخية الروسية".
وأشار ستولتنبرغ إلى أنه "خلال اجتماعه مع شولتس، ناقش مبادرة ألمانيا والنرويج لإنشاء مركز لحماية البنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر، مثل الكابلات وخطوط الأنابيب".
وأردف: "ذكّرنا التخريب الأخير لأنابيب نورث ستريم بجميع نقاط الضعف في هذه البنية التحتية، ومنذ ذلك الحين، ضاعف الناتو عدد السفن التي تقوم بدوريات في الشمال وبحر البلطيق".
وأعرب عن "الحاجة إلى بذل المزيد للمساعدة في حماية هذه البنية التحتية الحيوية. لذلك، أرحب بالمبادرة الألمانية النرويجية لإنشاء مركز الناتو للبنية التحتية تحت سطح البحر".
من جهته، أكد شولتس أن بلاده ستواصل جهودها لدعم أوكرانيا وستزيد أيضا مساهماتها في حلف شمال الأطلسي.
وأضاف: "حقيقة أن روسيا تحاول تغيير الحدود في أوروبا من خلال القوة العسكرية، تذكرنا مرة أخرى بمدى أهمية التحالف عبر الأطلسي".
وشدد المستشار الألماني على أن "حلف الناتو يبقى الضامن المركزي لأمننا الجماعي".
ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.