طالبان ترحب بالاستثمارات الصينية في أفغانستان
المتحدث السياسي باسم "طالبان" قال إن الحركة لن تسمح باستخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة أخرى
أنقرة / رياض الخالق/ الأناضول
أعربت حركة طالبان عن ترحيبها باستثمارات بكين في إعادة إعمار أفغانستان التي مزقتها الحرب، واصفة الصين بالدولة "الصديقة".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سهيل شاهين، المتحدث السياسي باسم طالبان، خلال مقابلة أجراها مؤخرا مع صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ" الصينية.
وقال شاهين: "إذا كان لدى الصين استثمارات في أفغانستان، فإننا نضمن سلامتهم بالطبع"، مضيفا: "سلامتهم مهمة جدًا بالنسبة لنا".
وأضاف أن "الصين دولة صديقة نرحب بها لإعادة إعمار أفغانستان وتنميتها"، مؤكدا: "لقد ذهبنا إلى الصين عدة مرات ولدينا علاقات جيدة معهم".
وجاءت تصريحات الحركة التي ترحب بالاستثمارات الصينية، تزامنا مع خروج الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها من أفغانستان، بعد حرب استمرت 20 عاما.
ودفع خروج القوات الأجنبية من البلاد حركة طالبان إلى الضغط على الحكومة الأفغانية التي يقودها الرئيس أشرف غني، مع خروج العديد من المناطق عن سيطرة الحكومة.
وبجانب سيطرتها على إدارات الولايات، تستمر طالبان في جهودها الدبلوماسية، حيث قامت وفود من الحركة بزيارة إيران وروسيا مؤخرًا.
وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر/ أيلول 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة بين الحكومة الأفغانية وطالبان، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة.
وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن وطالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/ شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وتتصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان، في وقت تنسحب فيه القوات الأمريكية من البلاد، حيث من المقرر أن يكتمل الانسحاب بحلول 31 أغسطس/ آب المقبل، وفق الرئيس جو بايدن في كلمته للشعب الأمريكي الخميس.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.