زين خليل / الأناضول

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن حزبه "أزرق ـ أبيض"، سيصوت الأربعاء، على حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات جديدة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده غانتس، مساء الثلاثاء، لإبداء موقفه من مشروع قانون سيطرحه زعيم المعارضة، رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، الأربعاء، لحل الكنيست (البرلمان)، والذهاب إلى انتخابات جديدة.

وقال رئيس "أزرق- أبيض" إن حزبه سيصوت غدا بقراء أولية لصالح حل الكنيست، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

ويحتاج أي مشروع قانون في الكنيست التصويت عليه بثلاث قراءات ليصبح ساريا.

وهاجم غانتس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلا: "قرر نتنياهو حل الحكومة وجرنا إلى انتخابات"، في إشارة لتصاعد الخلافات بينهما.

وتابع غانتس: "أروني دولة أخرى يحجب فيها رئيس الوزراء موازنة حكومته ويؤخر التعيينات. أين يحدث هذا أيضا؟".

ومضى بالقول: "هناك ملايين المواطنين يشعرون بالحزن، والشركات تغلق أبوابها، والمزيد من المواطنين وجدوا أنفسهم في محنة وفقر- وفي هذا الوقت لم يتم وضع ميزانية لدولة إسرائيل، لذلك سيصوت أزرق- أبيض غدا لصالح لحل الكنيست".

وقبل دقائق من عقد غانتس مؤتمره الصحفي، توجه إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالبا منه رفض مشروع القانون، بقوله "بيني هذا ليس وقت الانتخابات"، وفق قناة "كان" الرسمية.

والثلاثاء، قال نتنياهو مخاطبا غانتس: "سنصوت غدا ضد حل الكنيست ولمصلحة الوحدة. أدعو غانتس إلى القيام بالشيء ذاته من أجل علاج كورونا، وجلب اللقاحات وتقديم الدعم الاقتصادي لمواطني إسرائيل".

والإثنين، خاطب زعيم المعارضة، غانتس قائلا: "حان الوقت لكي تتوقف عن كونكم متعاونين مع نتنياهو، كانت لديك نوايا حسنة، لكن الأمر لم ينجح.. الآن هناك حاجة إلى الإصلاح".

وتابع لابيد، في تغريدة على تويتر: "أنت لست جالسا في حكومة وحدة، لكن في حكومة فاسدة تسبب أضرارا جسيمة للاقتصاد الإسرائيلي".

وأردف: "نحن بحاجة إلى حكومة تعمل من أجل المواطنين لتوحيد الإسرائيليين وإعادة بناء الاقتصاد".

وبرزت في الأشهر الأخيرة العديد من الخلافات بين نتنياهو وغانتس، بما في ذلك حول ميزانية الدولة.

ومنذ أبريل/ نيسان 2019، جرت 3 انتخابات عامة في إسرائيل، قبل تشكيل الحكومة الحالية في مايو/ أيار، وفق اتفاق ائتلافي بين نتنياهو وغانتس، يقضي بتولي كل منهما رئاسة الوزراء لمدة 18 شهرا بالتناوب.

ويحتاج لابيد إلى أغلبية 61 صوتا (من أصل 120 بالكنيست) لتمرير مشروعه.

وأعلن كل من حزب "العمل" الشريك في الائتلاف الحكومي، وكتلة "ديريخ هآرتس" أنهما سيصوتان على حل الكنيست، بحسب صحيفة "هآرتس".