غوتيريش: اتصالات دولية مستمرة لمواجهة أزمة جوع غير مسبوقة
الأمين العام للأمم المتحدة قال إن الاتصالات جارية مع أنقرة وموسكو وكييف والاتحاد الأوروبي وواشنطن
New York
نيويورك / محمد طارق/ الأناضول
أعلن أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أن الاتصالات جارية مع تركيا وأوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لحل أزمة الغذاء العالمية "غير المسبوقة".
جاء ذلك في كلمة مسجلة بالفيديو له أمام مؤتمر "متحدون من أجل الأمن الغذائي العالمي"، المنعقد حاليا في برلين، بمشاركة وزراء خارجية مجموعة السبع التي تضم كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
وقال غوتيريش: "نواجه أزمة جوع عالمية غير مسبوقة حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم المشاكل التي كانت تختمر منذ سنوات كاضطراب المناخ وجائحة كورونا والانتعاش (الاقتصادي بين الدول) غير المتكافئ بشدة".
وأضاف: "مشكلات الوصول إلى الغذاء هذا العام، قد تتحول العام المقبل إلي نقص في الغذاء، ولن يكون أي بلد بمنأى عن التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لهكذا نكبة".
وتابع: "ما نواجه الآن ليس مجرد أزمة غذاء، إنه يتجاوز ذلك، ويتطلب نهجاً منسقاً متعدد الأطراف، وحلولاً متعددة الأبعاد".
وأكد غوتيريش أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل فعال لأزمة الغذاء العالمية بدون إعادة دمج إنتاج الغذاء من أوكرانيا، فضلاً عن الغذاء والأسمدة التي تنتجها روسيا في الأسواق العالمية".
وأردف: "على الرغم من الحرب الدائرة، أجريت اتصالات مكثفة مع الاتحاد الروسي وأوكرانيا وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وآخرون بشأن هذا الموضوع".
وأشار إلى أن الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، ريبيكا غرينسبان، ووكيل الأمين العام للشئون الإنسانية، مارتن غريفيث، مستمران في المحادثات التي ترمي إلى التوصل لصفقة شاملة تمكن أوكرانيا من تصدير الغذاء، ليس فقط عن طريق البر ولكن عبر البحر الأسود، وجلب الطعام الروسي والأسمدة للأسواق العالمية دون قيود.
واستدرك قائلا: "لن أخوض في التفاصيل لأن البيانات العامة يمكن أن تعرقل النجاح".
وشدد غوتيريش، على أن "حل أزمة الغذاء في العالم يتطلب حل أزمة الديون التي تهدد اقتصاديات الدول النامية، التي تواجه التخلف عن السداد".
وشدد على ضرورة أن "تتمتع الدول النامية بإمكانية الوصول إلى ديون إغاثة فاعلة فعالة للحفاظ على اقتصاداتها وازدهار شعوبها، لأنه لا يمكننا قبول الجوع الجماعي والمجاعة في القرن الحادي والعشرين".
وتشهد إمدادات الحبوب من روسيا وأوكرانيا تذبذبا بسبب الحرب الدائرة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، بين البلدين اللذين يعدان من أكبر الدول المصدرة للحبوب عالمياً.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.