دولي, لبنان

لازاريني: توسع الحرب بلبنان يبعدنا عن التوصل لوقف إطلاق نار

مفوض الأونروا أكد على أنه "حان الوقت ليضع القادة الدوليون حدًا للمأساة الإنسانية المتصاعدة بالمنطقة ككل"..

Yakoota Al Ahmad  | 13.10.2024 - محدث : 13.10.2024
لازاريني: توسع الحرب بلبنان يبعدنا عن التوصل لوقف إطلاق نار

Istanbul

ياقوت دندشي/ الأناضول

حذّر المفوض العامّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، الأحد، من أن توسع الحرب في لبنان يبعد عن التوصل إلى وقف إطلاق نار، وأكد على أنه حان الوقت ليضع القادة الدوليون حدًّا "للمأساة الإنسانية المتصاعدة بالشرق الأوسط".

وقال لازاريني في منشور على منصة إكس: "عدتُ للتو من لبنان حيث يعيش الناس في خوف وقلق".

وأضاف: "أُجبر مئات الآلاف من الناس، الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال، على الفرار بحثًا عن الأمان".

وأشار لازاريني إلى أن "فرق الأونروا تعمل على مدار الساعة في منشآتها التي تستقبل (النازحين) الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين على حد سواء".

كما بيّن أن العاملين في الوكالة "يقدمون للنازحين المساعدات الأساسية، بما في ذلك الدعم النفسي للأطفال".

وحذّر لازاريني من أن "توسّع الحرب في لبنان يبعدنا عن التوصل إلى وقف إطلاق النار اللازم لأجل المدنيين في جميع أنحاء المنطقة".

وشدد على أنه "حان الوقت ليُظهر القادة (الدوليون) الشجاعة، ويضعوا حدًّا للمأساة الإنسانية المتصاعدة في جميع أنحاء المنطقة".

والسبت، بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، "المساعي السياسية لوقف العدوان الإسرائيلي"، وفق وكالة الأنباء اللبنانية،

وأكد بري في اتصال هاتفي مع ماكرون على "الموقف الرسمي اللبناني الذي تبنته الحكومة، الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار ونشر الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية وفقا للقرار الأممي 1701".

وفي الفترة الأخيرة أجرى بري ورئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، لقاءات مع مسؤولين غربيين حول مبادرة للحل تتضمن العمل على خفض التصعيد بين لبنان وإسرائيل وتطلق مسارا جديدا للمفاوضات ينتهي بتنفيذ القرار الدولي 1701.

ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" الأممية.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت فرنسا أنها ستستضيف في 24 من الشهر ذاته، مؤتمرا دوليا عن الأزمة في لبنان، حيث سيركز على الوضع السياسي الداخلي والمساعدات الإنسانية لهذا البلد العربي.

الجدير بالذكر أنه بينما تدعو فرنسا عبر تصريحات مسؤوليها إلى وقف ما تسميه بـ"الأعمال العدائية" بين الأطراف في إسرائيل ولبنان، إلا أنها تواصل التأكيد على ما تعتبره "حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها في ضوء القانون".

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية.

وأسفرت الغارات حتى مساء السبت، عن ألف و437 قتيلا و4 آلاف و123 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.