دولي

لافروف: يمكن وقف عمليتنا بأوكرانيا حال التوصل لنتائج مرضية بالمفاوضات

**وزير الخارجية الروسي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي فيدان في أنقرة: - مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا وأوروبا ومع أي شخص يقترب من هذه القضية بنوايا حسنة

Muhammed Yusuf  | 24.02.2025 - محدث : 24.02.2025
لافروف: يمكن وقف عمليتنا بأوكرانيا حال التوصل لنتائج مرضية بالمفاوضات

Ankara

أنقرة/ الأناضول

**وزير الخارجية الروسي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي فيدان في أنقرة:
- مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا وأوروبا ومع أي شخص يقترب من هذه القضية بنوايا حسنة
- رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون منع أوكرانيا من توقيع مسودة الاتفاق في محادثات إسطنبول
- شرطنا الذي لا غنى عنه هو عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي
- برزت آراء متباينة خلال مباحثات الرياض وسنواصل محادثاتنا مع شركائنا الأمريكيين
- الولايات المتحدة أنشأت شبه دولة في شمال سوريا وتدعم الانفصاليين هناك

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، إن العملية العسكرية لبلاده في أوكرانيا يمكن أن تتوقف حال التوصل إلى نتائج مرضية لروسيا في المفاوضات.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده لافروف مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عقب لقائهما في أنقرة.

وتطرق لافروف للحرب بين روسيا وأوكرانيا قائلا إنه لم يسمع من الجانب الأمريكي تصريحا يفيد بإمكانية قبول محادثات إسطنبول ( أواخر مارس/آذار 2022) كأساس للحل.

ومنذ 24 فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

وذكر لافروف أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون "منع أوكرانيا من توقيع مسودة الاتفاق في محادثات إسطنبول".

وأكد أن روسيا لم تغير موقفها بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يغير موقفه بشكل متكرر".

كما قال إن الدول الأوروبية أيضا "تغير آراءها بشكل متكرر"، واعتبر أن آراء الولايات المتحدة فقط هي "المتسقة" في هذا الصدد.

الوزير الروسي أشار إلى أنه تم التوصل بالفعل إلى اتفاق في المفاوضات التي جرت في إسطنبول في أبريل/نيسان 2022، وقال إن أوكرانيا عرضت بعض المبادئ وأن الجيش الروسي انسحب قليلاً بناء على طلب كييف كبادرة حسن نية.

وأكمل "في نهاية المطاف منع الغرب أوكرانيا من التوقيع على هذه الاتفاقية بناء على أوامر رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون، وقالوا يجب على أوكرانيا مواصلة الحرب، ومواصلة إضعاف روسيا".

وأكد لافروف أنهم مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا وأوروبا ومع أي شخص يقترب من هذه القضية بنوايا حسنة، مضيفا: "ستتوقف الاشتباكات عندما نصل إلى نتيجة نهائية، إذا كانت هناك نتيجة ترضي الجانب الروسي وتأخذ الحقائق على الأرض في الاعتبار".

ورأى لافروف أن الأشخاص الذين يعيشون في منطقة دونباس وشبه جزيرة القرم يخضعون للدستور الروسي باختيارهم، ولهذا السبب يجب على الأطراف الأخرى "احترام هذا الواقع".

وأردف: "شرطنا الذي لا غنى عنه هو عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، هذا مهم جدا، وناقشنا هذا الشرط أيضاً مع الولايات المتحدة في الرياض، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صراحة أن محاولات ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي كانت خاطئة".

وأوضح لافروف أنه وفقا للمفاوضات التي جرت في اسطنبول بشأن الضمانات الأمنية، فإن تركيا وألمانيا وأعضاء مجلس الأمن الدولي كانوا سيكونون ضامنين، وأن كل شيء كان مكتوبا بالتفصيل في نص الاتفاق، بما في ذلك شروط عدم العضوية في حلف شمال الأطلسي.

وقال في هذا الإطار "الجانب الأوكراني صاغ هذه الضمانات بنفسه، أي أنه لن ينضم إلى كتلة، ولن ينضم إلى وحدة عسكرية، لكن الغرب منعه من التوقيع على هذا".

- الحوار مع أمريكا

وفيما يخص الحوار الذي جرى مع الولايات المتحدة في العاصمة السعودية الرياض الأسبوع الماضي، قال لافروف "برزت آراء متباينة خلال مباحثات الرياض وسنواصل محادثاتنا مع شركائنا الأمريكيين".

وفي 12 فبراير/ شباط الجاري، أعلن الرئيس ترامب توصله إلى اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبدء مفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي هذا الإطار، استضافت العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء الماضي، محادثات روسية أمريكية تناولت العلاقات بين البلدين وسبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأضاف لافروف: "سيتم هذا الأسبوع إجراء مشاورات شاملة لبدء أنشطة السفارات مع الولايات المتحدة وآمل ألا نواجه عوائق مصطنعة".

العلاقة مع تركيا

وشدد الوزير الروسي على أهمية الحوار والاتصال بين أنقرة وموسكو قائلا إن "تركيا وروسيا على اتصال بكافة المجالات رغم التوترات الدولية والرئيسان أردوغان وبوتين على اتصال دائم".

وبين أن مباحثاته اليوم مع فيدان ناقشت تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية المتبادلة، مؤكدا أن التعاون في مجالات الطاقة والبنوك والصناعة على وجه الخصوص يتمتع بإمكانات كبيرة.

وأكد لافروف أن محطة آق قويو للطاقة النووية في تركيا هي مشروع استراتيجي وأن العمل في الموقع مستمر بسرعة، قائلا "يعمل الخبراء الأتراك والروس بشكل مكثف لتشغيل الوحدة الأولى في المحطة".

وأوضح أنهم ناقشوا أيضا القضايا المتعلقة بأمن البنية التحتية للطاقة، مؤكدا على أن "ضمان أمن خطوط أنابيب السيل الأزرق والسيل التركي، كان أيضا من بين القضايا التي تمت مناقشتها اليوم في ظل التهديد بهجوم إرهابي من قبل أوكرانيا".

كما قال لافروف "أبلغنا أصدقاءنا الأتراك بمحتوى المحادثات (مع أمريكا)، وأنه من غير الممكن أن تنتهي الحرب في أوكرانيا دون القضاء على أسباب اندلاعها".

- فلسطين

وبشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قال لافروف: "تشاورنا بشأن الخطوات اللازمة لوقف إطلاق النار الفوري والمستدام، والإفراج عن الرهائن، وبالطبع استئناف عملية المفاوضات، على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة حيث يمكنه التعايش مع إسرائيل في سلام وأمن".

الأوضاع في سوريا

وفيما يخص سوريا، قال لافروف إن الولايات المتحدة أنشأت شبه دولة في شمال سوريا وتدعم الانفصاليين هناك، في إشارة إلى تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي.

وردا على سؤال حول القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا، قال لافروف إن هذا الموضوع يجب أن يُطرح على سوريا، وليس عليه.

وأكد أن القواعد الأميركية في سوريا لعبت دورا سلبيا في البلاد خلال الإدارة السابقة، ولفت الانتباه إلى أن هذه القواعد كانت هناك من دون أي دعوة.

وأردف "كان الغرض من هذه القواعد هنا هو الجلوس على الأراضي الأكثر خصوبة، والأراضي الأكثر ثراء بالهيدروكربون ومن حيث الغذاء، واستخدام الدخل من المبيعات غير القانونية".

ومضى قائلا: "كان الأمريكيون يستخدمون هذه الثروة التي هي ملك الشعب السوري بنشاط كبير لتمويل ما يسمى بالهياكل شبه الحكومية التي تم إنشاؤها في شمال شرق سوريا، لتغذية الانفصال في المقام الأول".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın