مجموعة السبع: قلقون بشدة بشأن انتهاكات الصين في شينجيانغ
قال وزراء دول مجموعة السبع، في بيان ختامي، إنهم مستعدون لاتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لم يغير الانقلابيون في ميانمار مسارهم
London, City of
إسطنبول/الأناضول
أعرب وزراء خارجية دول مجموعة السبع، الأربعاء، عن قلقهم البالغ بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) بالصين.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن وزراء خارجية دول مجموعة السبع، ونشر على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، اليوم.
ودعا الوزراء الصين إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، معربين عن "قلقهم العميق إزاء انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات في شينجيانغ والتبت، لا سيما استهداف الأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى".
وقال الوزراء في البيان: "نؤيد بشدة الوصول المستقل وغير المقيد إلى شينجيانغ للتحقيق في الوضع على الأرض. لذلك نواصل دعوتنا لمثل هذا الوصول لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان".
ودعا البيان أيضا الصين وسلطات هونغ كونغ إلى "إنهاء استهداف أولئك الذين يدافعون عن الحقوق والحريات والقيم الديمقراطية، ودعم استقلال النظام القضائي".
وجاء في البيان: "نشجع الصين على الوفاء بالتزاماتها بالعمل بمسؤولية في الفضاء الإلكتروني والامتناع عن القيام أو دعم سرقة الملكية الفكرية عبر الإنترنت".
وحول روسيا، قال الوزراء في البيان إنهم قلقون من سلوك روسيا غير المسؤول والسلبي بما في ذلك تعزيز الحضور العسكري على الحدود الأوكرانية
وأضافوا: "نشعر بقلق عميق إزاء تدهور حالة حقوق الإنسان وحملة القمع الممنهج ضد المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني في روسيا".
كما أدان وزراء خارجية دول مجموعة السبع "بأشد العبارات" الانقلاب العسكري في ميانمار.
ودعوا الجيش الميانماري إلى الإنهاء الفوري لحالة الطوارئ الطوارئ وإعادة السلطة للحكومة المنتخبة ديمقراطياً والإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً، بمن فيهم مستشارة الدولة أونغ سان سو تشي، والرئيس وين مينت والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وأعضاء المجتمع المدني والأكاديميين والمدرسين والطاقم الطبي والزعماء الدينيين والمواطنين الأجانب.
وقال الوزراء إنهم مستعدون لاتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لم يغير الجيش الميانماري مساره.
وفيما يخص سوريا، أدان الوزراء "الفظائع المستمرة التي يرتكبها نظام الأسد وداعموه ضد الشعب السوري ومحاولاته عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا".
وقالوا إنهم يدينون أيضا "تسييس وصول المساعدات" إلى السوريين المتضررين من الأزمة التي دخلت عامها الـ11، داعين إلى "وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق إلى سوريا وهو أمر حيوي للتخفيف من تأثير الأزمة".
كما دعا وزراء دول مجموعة السبع إيران إلى وقف جميع أنشطة الصواريخ الباليستية التي تتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2231 والامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار.
وبخصوص كوريا الشمالية حث وزراء الخارجية بيونغ يانغ على العودة إلى المحادثات حول إنهاء برامجها النووية، كما حثوها أيضا على الدخول في حوار مع جارتها الجنوبية.
وأعرب وزراء الخارجية عن دعمهم للجهود الأمريكية لنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية دبلوماسيا.
وقال البيان "ندعو جمهورية كوريا الشمالية إلى الامتناع عن الأعمال الاستفزازية والانخراط في عملية دبلوماسية بهدف صريح هو نزع السلاح النووي. وما زلنا ملتزمين بهدف التخلي التام والقابل للتحقق ولا رجعة فيه عن جميع أسلحة الدمار الشامل غير المشروعة لبيونغ يانغ والصواريخ البالستية".
وتابع البيان "نرحب باستعداد الولايات المتحدة لمواصلة جهودها في هذا الصدد، ونظل ملتزمين بتقديم الدعم".
كما شدد وزراء مجموعة السبع على ضرورة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن كوريا الشمالية.
ومجموعة السبع، التي اجتمعت لأول مرة حضوريا منذ عامين في لندن، منظمة تتكون من 7 دول صناعية كبرى على مستوى العالم، وهي كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
وستعقد قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة السبع في الفترة من 11 إلى 13 يونيو/حزيران في كورنوال (جنوب غرب إنجلترا).
وكانت روسيا قد طردت من المجموعة التي كانت تعرف بمجموعة الثماني في عام 2014 عندما كان باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة بعدما قامت موسكو بضم منطقة القرم من أوكرانيا.
ولا تزال روسيا تسيطر على الإقليم ورفضت حكومات مختلفة من مجموعة السبع دعوات سابقة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمعاودة ضم موسكو.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.