دولي

مصر لإيران: نتمنى نجاح وساطة غزة بما يخفف توترات المنطقة

خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بنظيره الإيراني عباس عراقجي لتهنئته بتولي منصبه...

İbrahim Khazen  | 24.08.2024 - محدث : 24.08.2024
مصر لإيران: نتمنى نجاح وساطة غزة بما يخفف توترات المنطقة

Al Qahirah

إبراهيم الخازن/ الأناضول

تمنى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، السبت، نجاح جهود الوساطة بشأن قطاع غزة بما يخفف من التوترات في المنطقة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عبد العاطي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.

وتقدم عبد العاطي، بالتهنئة لعراقجي، بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد بعد منحه الثقة من البرلمان الإيراني، الأربعاء الماضي، متمنيا له التوفيق في مهامه القادمة.

وناقش الوزيران، وفق البيان، "الأوضاع الاقليمية المتأزمة في ظل استمرار الحرب الجارية في غزة والانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني" خلال تلك الحرب.

وأعرب عبد العاطي، عن "تطلع مصر للتوصل إلى اتفاق يتم بموجبه وقف إطلاق النار (بغزة) وإنجاز صفقة تبادل الرهائن والأسرى" بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وتمنى الوزير المصري "تكلل جهود الوساطة بالنجاح لتخفيف حدة التوترات التي يشهدها الإقليم، تفاديا لانزلاق المنطقة في حلقة مفرغة من العنف والتصعيد".

واتفق الوزيران على "مواصلة التشاور لمتابعة مسار العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة القادمة، وتطورات الوضع الإقليمي".

فيما قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إن عراقجي شكر عبد العاطي على الاتصال والتهنئة، وأعرب عن "تقديره لجهود مصر في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يحظى بقبول حماس".

وأكد عراقجي، على "حق إيران المشروع في الرد على الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها إسرائيل في طهران، والتي أسفرت عن استشهاد إسماعيل هنية" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

وفي 31 يوليو/ تموز الماضي، اغُتيل هنية في هجوم على مقر إقامته خلال زيارة للعاصمة الإيرانية طهران، وتتهم إيران إسرائيل بالمسؤولية عن ذلك رغم عدم تبني الأخيرة لهذا الهجوم.

ورغم وساطة تقودها مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة منذ أشهر وتقديم مقترح اتفاق تلو الآخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل إضافة شروط لقبول الاتفاق، والتي حذر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

وتشمل هذه الشروط "السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)".

ويتهم أهالي الأسرى وقطاع عريض من الشارع والمنظومة السياسية الإسرائيلية نتنياهو بعرقلة الصفقة عمدا؛ خوفا من حل الحكومة اليمينية، ومحاكمته على جرائم "فساد" متهم بها بعد مغادرة السلطة.

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.

وتعول واشنطن على نجاح هذه الوساطة في إثناء إيران عن الرد على اغتيال هنية.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın