دولي

ندوة بروما تسلط الضوء على رؤية تركيا لإصلاح النظام العالمي

الندوة نظمتها رئاسة دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، في المركز الثقافي التركي "يونس أمره"، بالعاصمة الإيطالية، تحت عنوان "الحوكمة العالمية بعد (كوفيد19): رؤية تركيا لعالم أكثر مساواة وعدالة ومرونة واستدامة".

29.10.2021 - محدث : 29.10.2021
ندوة بروما تسلط الضوء على رؤية تركيا لإصلاح النظام العالمي

Roma

روما/الأناضول

شهدت العاصمة الإيطالية، روما، الخميس، ندوة شدد المشاركون بها على ضرورة إصلاح منظمة الأمم المتحدة، وهي الدعوة التي طالما طالب بها الرئيس، التركي، رجب طيب أردوغان.

الندوة نظمتها رئاسة دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، في المركز الثقافي التركي "يونس أمره" بروما، تحت عنوان "الحوكمة العالمية بعد (كوفيد19): رؤية تركيا لعالم أكثر مساواة وعدالة ومرونة واستدامة".

الندوة التي أدارتها، ميليندا نوسيفورا، من قناة "تي آر تي وورلد" التركية الناطقة بالإنجليزية، شاركت فيها، فاليريا جيانوتا، العالمة الإيطالية المتخصصة في العلاقات الدولية، والسياسة التركية.

هذا إلى جانب مشاركة كل من البروفيسور أوقطاي طانري سفر، عضو هيئة التدريس بجامعة "الشرق الأوسط التقنية" بأنقرة، والأكاديمي التركي، قليج بوغرا قنات، مدير فرع مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي(سيتا) بالعاصمة الأمريكية، واشنطن.

كما شارك أيضًا الأكاديمي حسن بصري يالتشين، عضو هيئة التدريس بجامعة اسطنبول التجارية، وجينو كوستا، المستشار الإيطالي لدى مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية.

الندوة التي جاء تنظيمها قبيل قمة قادة مجموعة العشرين المزمع انعقادها بروما نهاية الأسبوع، تناولت نهج تركيا تجاه الحوكمة العالمية في النظام العالمي الجديد الذي ظهر بعد وباء كورونا(كوفيد-19)، ودور مجموعة العشرين والأمم المتحدة في ذلك، ومقترحات أنقرة لإصلاح المنظمة الأممية.

وفي مداخلتها خلال الندوة، قالت العالمة الإيطالية، فاليريا جيانوتا، إن "النظام متعدد الأطراف الحالي أثبت عدم فعاليته ، ولقد أدت مرحلة ما بعد (كوفيد -19) إلى إعادة التفكير في الهيكل التنظيمي ليس فقط للمنظمات الشخصية ولكن أيضًا للمنظمات الدولية".

وتابعت قائلة "وكما يردد الرئيس أردوغان: العالم أكبر من 5(في إشارة للدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن)، فإن منظمات مثل الأمم المتحدة بحاجة إلى الإصلاح."

كما أشارت أن "بعض نقاط الضعف ظهرت اليوم في الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد تفشي وباء كورونا"، مضيفة "وكانت إيطاليا الدولة الأوروبية الأولى الأكثر تضررًا من الوباء".

وزادت جيانوتا قائلة "كان الأمر مرعبًا بالنسبة لنا، وكان هناك افتقار إلى الانسجام، والتضامن داخل الاتحاد الأوروبي خلال فترة تفشي الوباء، وفي ذلك الوقت، وتحديدًا خلال أبريل/نيسان 2020 ، أرسلت تركيا قدرًا كبيرًا من المساعدات إلى إيطاليا. وهذا يوضح كيف أننا دولتان شقيقتان"

بدوره شدد البروفيسور التركي، أوقطاي طانري سفر، على أهمية عنوان الندوة الذي حددته رئاسة دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية.

وأضاف قائلا خلال مداخلته "لقد واجه المجتمع الدولي تحديات كبيرة، لذلك يجب إعادة التفكير في المبادئ الأساسية للحوكمة العالمية. لقد أظهر وباء كورونا أن النظام الدولي هو في الواقع ضعيف للغاية ".

واعتبر أن دول مجموعة العشرين التي ستجتمع في روما خلال أيام "يجب أن تأخذ هذه القضية على محمل الجد، لأن هذه الدول لديها المزيد من المسؤوليات وكذلك القدرة على إيجاد حلول لهذه المشاكل. فنحن كدولة تركية، فعلنا ذلك. يجب أن نضع الناس في مركز الحوكمة العالمية ".

أما البروفيسور، حسن بصري يالتشين، فذكر أن هذه الندوة عقدت في الوقت المناسب ، قبيل قمة مجموعة العشرين ، بالعنوان المذكور أعلاه ، وأكد أنهم يمرون بفترة صعبة للغاية فيما يتعلق بالحوكمة العالمية.

وتابع الأكاديمي التركي قائلا "لم يتم تحديد أي تعريف حتى الآن حول كيفية تحول الأنظمة الدولية"، مضيفًا "علينا إعادة تنظيم بعض المنظمات الدولية المهمة مثل الأمم المتحدة. ومع هذا، فإن الأمر يعتبر مهمة صعبة".

وبيّن في سياق متصل أن "قضية الإصلاح في الأمم المتحدة نوقشت عدة مرات في التسعينيات من القرن الماضي، لكن الناس في الوقت الحاضر يتجنبون الحديث عنها، وكل دولة تهتم بشؤونها الخاصة".

في السياق نفسه قال الأكاديمي التركي، قليج بوغرا قنات، إن "فكرة إصلاح المنظمات الدولية ليست نتيجة عمل فكري ، لكنها ضرورة فرضتها المنطقة الجغرافية على تركيا".

واستطرد قنات، قائلا "عندما ننظر إلى جغرافية تركيا نرى أن النظام الدولي قد فشل. على سبيل المثال ، لا يوجد حل للصراع المستمر في سوريا منذ 10 سنوات. المنظمات الدولية ليس لديها نية في هذا الصدد".

وزاد قائلا "وبالمثل هناك حرب أهلية في العراق منذ عشرين عاما(..) وهناك مشكلة نووية في إيران، وأزمة إقليم (قره باغ) بين أذربيجان وأرمينيا التي لم تستطع مجموعة (مينسك/تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا) حلها طيلة ثلاثين عاما".

كما لفت الأكاديمي نفسه أن "هناك جزءًا من جورجيا تحت الاحتلال، والآن جزء من أوكرانيا تحت الاحتلال، ولا يوجد حل لهذه المشاكل في المنظمات الدولية ".

وفي مداخلته لفت قنات الانتباه إلى جهود أوروبا لمواجهة أزمة الهجرة، وقال في هذا الصدد "لقد طلبت تركيا دعمًا دوليًا وتقاسم الأعباء على نطاق عالمي عدة مرات. ومن الأسباب التي جعلت أنقرة تنشد الإصلاح كثيرًا هو أنها تقع جغرافيًا وسط هذا النظام الدولي الفاشل، وتعيش يوميًا عواقب ذلك الفشل".

وأخير قال المستشار الإيطالي، جينو كوستا، إن التجارة الدولية وسلاسل التوريد تأثرت بسبب تفشي فيروس كورونا، لكن تركيا في موقع جغرافي جيد ، مما يعكس ذلك على نموها الاقتصادي".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın