نواب أمريكيون يطالبون بعدم دعم "انقلاب عسكري" في بوليفيا
في رسالة وقع عليها 14 نائبًا في مجلس النواب الأمريكي بعثوها إلى وزير الخارجية مايك بومبيو دعوا لمعارضة إقالة الرئيس البوليفي المنتخب
Washington
واشنطن/ الأناضول
دعا 14 عضوًا في مجلس النواب الأمريكي إدارة الرئيس دونالد ترامب، لمعارضة إقالة الرئيس البوليفي إيفو موراليس، الذي أجبره الجيش على التنحي عن منصبه.
جاء ذلك في رسالة وقّعها النائب عن الحزب الديمقراطي هانك جونسون، إلى جانب 13 آخرين، وبعثوا بها إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، مطالبين واشنطن بعدم دعم "انقلاب عسكري" ضد رئيس منتخب.
وجاء في الرسالة: بدلًا من دعم انقلاب عسكري، ينبغي على حكومتنا أن تؤكد أن الإقالة غير الدستورية لرئيس منتخب، واضطهاد الأفراد على أساس عرقهم أو انتماءاتهم السياسية أمر غير مقبول".
وأضافت منتقدة السياسة الأمريكية: هذه الإدارة تظهر مرة أخرى أنها لا تملك سوى ازدراء الديمقراطية وحقوق الإنسان عندما ترى أنهما لا يصبان في مصالح الرئيس ترامب.
كما حث النواب، في الرسالة، الإدارة الأمريكية على دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في بوليفيا.
ودعوا واشنطن لعكس مسارها والدفع لاستعادة الحكم الدستوري في البلد الأمريكي اللاتيني، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة جديدة.
وتضمنت قائمة الموقعين على الرسالة أعضاء الكونغرس، إلهان عمر، وسوزان وايلد، وراول غريجالفا، وجان سكاكوسكي، وجاريد هافمان، وديب هالاند، وغيرهم.
وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، استقال موراليس من منصبه، في أعقاب مطالبة الجيش له بترك منصبه، حفاظا على استقرار البلاد التي شهدت اضطرابات واحتجاجات عقب إعلان فوزه بولاية رابعة، وهو ما رفضه خصوم الرئيس واصفين الانتخابات بأنها "مزورة".
واندلعت الاضطرابات في بوليفيا بعدما اُتّهم موراليس بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليحكم لولاية جديدة.
وفي 12 من الشهر الجاري، وصل موراليس الذي يحكم بوليفيا منذ 2006، المكسيك بعد أن منحته اللجوء السياسي، وكان في استقباله وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد، لدى وصوله مطار العاصمة، مكسيكو سيتي.
وفي اليوم ذاته، أعلنت جانين آنييز، نائبة رئيس مجلس الشيوخ في بوليفيا، (الغرفة الثانية للبرلمان)، نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد، لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 90 يوما.
ومنذ ذلك الحين يتظاهر أنصار موراليس، بشكل يومي في شوارع العاصمة لاباز وغيرها، من المدن للمطالبة برحيل آنييز.