واشنطن: الصين دمرت الحكم الذاتي في هونغ كونغ
في بيان للمندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت
New York
نيويورك/محمد طارق/ الأناضول
قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، الجمعة، إن الصين "دمرت الحكم الذاتي الذي كانت تتمتع به هونغ كونغ".
جاء ذلك في بيان لكرافت عقب انتهاء جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، جرى خلالها مناقشة ملف هونغ كونغ (منطقة إدارية خاصة جنوب الصين).
وأضاف البيان أن "واشنطن تحث مجلس الأمن الدولي على مطالبة جمهورية الصين الشعبية، بعكس مسارها على الفور والوفاء بالتزاماتها القانونية تجاه شعب هونغ كونغ".
ولفتت السفيرة كرافت في البيان إلى أنها حثت أعضاء مجلس الأمن خلال الجلسة المغلقة "على مواجهة الحقيقة المخزية - وهي أن وعد الصين كان فارغًا منذ البداية، وأن الحرية والازدهار في هونغ كونغ سيتم احترامها وصونها".
وتابعت: "موافقة الحزب الشعبي الوطني لجمهورية الصين على قرار يفرض تشريعا أمنيا قوميا من جانب واحد وبشكل تعسفي على هونغ كونغ، يدمر الدرجة العالية من الحكم الذاتي للإقليم".
واتهمت كرافت الصين، بأنها "تمقت الشفافية ولا تفي بالتزاماتها الدولية إلا عندما تكون تلك الالتزامات مناسبة لها".
والخميس، وافق البرلمان الصيني بأغلبية، على فرض قانون للأمن القومي في هونج كونج يهدف إلى التصدي لما تصفه الصين بـ"الميول الانفصالية والتآمر والإرهاب والتدخل الأجنبي".
ويأتي القانون الجديد عقب مظاهرات شهدها الإقليم منذ مارس 2019، ضد مشروع قانون تسليم المطلوبين، الذي يخول سلطات الإقليم تسليمهم للصين لمحاكمتهم فيها.
من جهتها، تعهدت رئيسة هونغ كونغ التنفيذية كاري لام، الجمعة، بالتعاون بشكل كامل مع القانون الأمني الجديد الذي تم الكشف عنه خلال جلسة البرلمان الصيني.
ومن شأن القانون، فرض عقوبات على أي "تخريب" أو غير ذلك من الأعمال التي تعد تهديدا للنظام الشيوعي، وهي خطوة يرى قادة الحراك المؤيد للديمقراطية في هونغ كونغ، أنها ستقضي على الوضع الخاص الذي تتمتع به المدينة.
وتدير هونغ كونغ شؤونها الداخلية باستقلالية، إلا أنها تتبع بكين في السياسات الخارجية والدفاعية، ويرى مراقبون أن تأثير الحكومة الصينية على هونغ كونغ يزداد باضطراد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.