دولي, الدول العربية

واشنطن تدين الغارات الروسية والسورية على إدلب وحماة

المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت في مجلس الأمن: الضربات تشكل أكبر تعطيل لاتفاق وقف النار التركي الروسي. ـ إدارة ترامب ستتخذ الأربعاء خطوات حاسمة لمنع نظام الأسد من تحقيق انتصار عسكري.

16.06.2020 - محدث : 16.06.2020
واشنطن تدين الغارات الروسية والسورية على إدلب وحماة

New York
نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول

أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، الغارات الجوية السورية والروسية على إدلب وحماه السوريتين، معتبرة أن الضربات تشكل أكبر تعطيل لاتفاق وقف النار التركي الروسي.

جاء ذلك في إفادة قدمتها المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة كيلي كرافت، في جلسة لمجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا عبر دائرة تليفزيونية حول الأزمة السورية.

وقالت كرافت: "تدين الولايات المتحدة أعمال العنف التي تقوم بها سوريا وروسيا، وكذلك الاستفزازات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية على الأرض".

وأضافت: "ندعو إلى وضع حد فوري للغارات الجوية التي يشنها النظام وروسيا، ونحث موسكو ودمشق على الالتزام من جديد بوقف إطلاق نار دائم يمكن التحقق منه".

وتابعت: "مرة أخرى، نكرر دعوتنا للأمم المتحدة لتكون في صميم الجهود لإضفاء الطابع الرسمي على وقف إطلاق النار في إدلب (شمال غرب) تحت رعاية الأمم المتحدة".

واعتبرت أن "الغارات الجوية السورية والروسية على إدلب وشمال غرب حماة، تشكل أكبر تعطيل لاتفاق إدلب لوقف إطلاق النار منذ أن أبرمته تركيا وروسيا في 5 مارس/ آذار الماضي".

وأكدت أن "الولايات المتحدة حازمة في التزامها بالتوصل إلى حل سياسي للصراع السوري، وسنستمر في رفض أي محاولة من قبل نظام الأسد وحلفائه لاستخدام القوة العسكرية أو العرقلة أو التضليل لتجاوز جهود الأمم المتحدة لاستعادة السلام في سوريا".
وأبلغت "كيلي كرافت" مجلس الأمن بأن "إدارة (الرئيس دونالد) ترامب ستتخذ، غدا (الأربعاء) خطوات حاسمة لمنع نظام الأسد من تحقيق انتصار عسكري"، في إشارة إلى عقوبات جديدة ضد النظام السوري.
واعتبرت أن هدف واشنطن من ذلك "هو حرمان نظام الأسد من العائدات والدعم الذي استخدمه لارتكاب الفظائع الواسعة النطاق، وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحول دون حل سياسي، وتقلل بشدة من احتمالات السلام".
ودعت السفيرة الأمريكية النظام السوري إلى ضرورة "الإفراج الفوري عن آلاف المدنيين المحتجزين بشكل تعسفي في مراكز الاحتجاز، وحذرت من الظروف المزدحمة واللاإنسانية لمراكز الاحتجاز من خطر الانتشار السريع لفيروس كورونا.
وبإفادتها، شددت كرافت على أهمية اتفاق مجلس الأمن حول تجديد آلية أيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، قبل أن تنتهي ولايتها في 10 يوليو/ تموز المقبل.
وقالت: "لا يمكننا استخدام مفاوضات تجديد التفويض لتشكيل حقائق سياسية على الأرض، إن مهمتنا قبل كل شيء، هي التمسك بأعلى المُثل الإنسانية.. وعلينا ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، وهذا يعني أنه لا يجوز استخدام المساعدة الإنسانية كورقة مساومة".
واعتمد مجلس الأمن الدولي، في 11 يناير/ كانون ثان الماضي، القرار 2504 القاضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، عبر معبرين فقط من تركيا (باب السلام وباب الهوى)، ولمدة 6 أشهر (حتى 10 يوليو/ تموز المقبل)، وإغلاق معبري اليعربية في العراق، والرمثا في الأردن، نزولا على رغبة روسيا والصين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.