New York
الأمم المتحدة / الأناضول
اعتبر روبرت وود نائب المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، أن طلب فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية "إجراء سابق لأوانه".
جاء ذلك في تصريحات للمسؤول الأمريكي عقب استخدام سلطة النقض "الفيتو" بمجلس الأمن أمس الخميس، ضد مشروع قرار يطلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
وقال وود إن بلاده تواصل دعم "حل الدولتين"، مضيفا "أوضحنا منذ مدة طويلة أن الإجراءات المبكرة، حتى مع أفضل النوايا، لن تضمن إقامة دولة للشعب الفلسطيني".
وادعى أن فلسطين لا تستوفي شروط العضوية الكاملة وفقا لميثاق الأمم المتحدة، داعيا السلطة الفلسطينية إلى إجراء "الإصلاحات اللازمة" لتصبح دولة، مستدركا "ينبغي ألا ننسى أن حماس لا تزال تتمتع بالسلطة والقوة في غزة".
بدوره، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن الفيتو الأمريكي على مشرع قرار العضوية الكاملة لفلسطين هو "محاولة يائسة لوقف التدفق الحتمي للتاريخ".
جاء ذلك في تصريحات عقب جلسة التصويت، حيث أوضح أن النتيجة ستحقق الفائدة لإدارتي الولايات المتحدة وإسرائيل على المدى القصير، إلا أن واشنطن ستتقاسم في نهاية المطاف المسؤولية مع إسرائيل التي قتلت آلاف المدنيين الفلسطينيين، وسيتم حذفها من قائمة الدول المحترمة.
وأكد أن التاريخ لن يغفر للولايات المتحدة هذا الموقف، داعيا إياها إلى الاستماع للعقل والنظر في عواقب قراراتها والانضمام على الفور إلى جهود الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ومساء الخميس، استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد قرار بمجلس الأمن يطالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وحصلت فلسطين على وضع دولة غير عضو لها صفة مراقب بالأمم المتحدة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
وتقدمت فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة عام 2011، لكن طلبها لم يحظ آنذاك بالدعم اللازم كي ينتقل لمرحلة التصويت في مجلس الأمن الدولي.
وكانت تأمل أن يحظى طلبها هذه المرة بالقبول، في ظل موقف دولي متنامٍ في الفترة الأخيرة بشأن ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية سبيلا لدفع عملية السلام بالشرق الأوسط، في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ 7 أشهر، وحكومة إسرائيلية من اليمين المتطرف ترفض حل الدولتين.