"واشنطن قلقة"..أمريكا تعلق على أحداث الثلاثاء بالعراق
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلقها من "مواجهة متظاهرين عراقيين سلميين بالتهديدات والعنف الوحشي" في احتجاجات شهدتها العاصمة بغداد، الثلاثاء.
Washington DC
واشنطن/الأناضول
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلقها من "مواجهة متظاهرين عراقيين سلميين بالتهديدات والعنف الوحشي" في احتجاجات شهدتها العاصمة بغداد، الثلاثاء.
جاء ذلك بحسب بيان صدر، الخميس، عن متحدث الوزارة الأمريكية، نيد برايس.
وأضاف البيان: "نرحب بكل جهد من الحكومة لمحاسبة المليشيات بالعراق والبلطجية على هجماتهم ضد العراقيين ممن يمارسون حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي وكذلك لاعتدائهم على سيادة القانون".
وشدد على أن "انتهاك سيادة العراق وسيادة القانون من قبل المليشيات المسلحة يضر بالبلاد وشعبها".
وتابع البيان "نعيد تأكيد التزام حكومة الولايات المتحدة الدائم تجاه الشعب العراقي وعراق قوي وذي سيادة ومزدهر."
واحتشد آلاف العراقيين، الثلاثاء، وسط بغداد للضغط على سلطات بلادهم لملاحقة المتورطين في قتل مئات المحتجين والناشطين منذ بدء الحراك الشعبي بالبلاد في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
والأربعاءـ قالت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق (مؤسسة رسمية ترتبط بالبرلمان)، إن عدد المصابين في تلك الاحتجاجات، بلغ 150 شخصا من قوات الأمن والمتظاهرين، فيما لا يزال 11 شخصا قيد الاحتجاز.
واحتجاجات الثلاثاء، جزء من حراك شعبي بدأ في أكتوبر 2019، ولا يزال مستمرا على نحو محدود، ونجح في الإطاحة بالحكومة السابقة، برئاسة عادل عبد المهدي.
ويتهم المحتجون القوى السياسية الحاكمة بالضلوع في فساد مالي وسياسي وارتباط بالخارج على حساب مصالح العراقيين.
ووفق إحصاء الحكومة، فإن 565 من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال احتجاجات 2019، بينهم عشرات النشطاء تعرضوا للاغتيال على أيدي مجهولين.
وتعهدت حكومة مصطفى الكاظمي، وهي تتولى السلطة منذ مايو/ أيار 2020، بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والنشطاء، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.
كما شهت بغداد، الأربعاء، توتراً بعد اعتقال قوة أمنية خاصة قاسم مصلح، قائد عمليات "الحشد الشعبي" في الأنبار (غرب)، بتهمة الإرهاب.
وأثار الاعتقال غضب قادة فصائل الحشد، وتطورت الأحداث إلى محاصرة قوات من الحشد لمنزل رئيس الحكومة، الكاظمي ومواقع أخرى في المنطقة الخضراء، وسط بغداد، للضغط لإطلاق سراح مصلح، وهو ما حدث بالفعل، وفق مصادر في هيئة "الحشد الشعبي".
و"الحشد الشعبي" مؤسسة تتبع القوات المسلحة العراقية، وترتبط مباشرة برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
لكن مراقبين يرون أن "الحشد" زاد نفوذه على نطاق واسع، وبات أقوى من مؤسسات الدولة الأخرى، ولا يخضع قادته لأوامر الحكومة العراقية بل لقادته المقربين من إيران.