"أوكسفام": لا يوجد متر مربع واحد "آمن في غزة"
المدير الإقليمي لمنظمة أوكسفام الخيرية، للأناضول: "إنه عقاب جماعي لـ 2.2 مليون فلسطيني في غزة"..
London, City of
لندن/ بوراك بير/ الأناضول
قالت منظمة "أوكسفام" (Oxfam) الخيرية، الخميس، إن قطاع غزة بأكمله يتعرض حالياً للهجوم ولا يوجد متر مربع واحد "آمن" فيه.
وفي حديث للأناضول، وصف مصطفى طميزة المدير الإقليمي لمنظمة أوكسفام الخيرية، مقرها المملكة المتحدة، الوضع في غزة بأنه "كارثة حقيقية".
وأكد طميزة، الذي يشغل منصب مدير برنامج العدالة الاقتصادية في منظمة أوكسفام، مقره مدينة "رام الله" الفلسطينية، إن "غزة بأكملها تتعرض حالياً للهجوم، ولا يوجد مكان آمن للأشخاص".
وأشار إلى أنه "لا يوجد متر مربع واحد في غزة آمن.. كل شيء يتعرض للهجوم".
وردا على سؤال حول مدى تأثير قطع إسرائيل لكافة الخدمات عن غزة، أشار طميزة إلى أنه "حتى قبل بدء التصعيد المستمر، كانت الكهرباء تتوفر لمدة أقصاها 12 ساعة في المنطقة، وذلك في أفضل الأحوال".
وأضاف: "تخيل أن هذا قبل التصعيد، فماذا عن الوضع الآن؟ لا يوجد كهرباء الآن في غزة.. تخيل كيف يعيش الناس بدون كهرباء، وكيف ستعمل المستشفيات بدون كهرباء".
وأكد أن "آلاف الجرحى في غزة يأتون إلى المستشفيات التي انقطعت عنها الكهرباء الآن".
وقال طميزة: إنه "عقاب جماعي لـ 2.2 مليون فلسطيني في غزة".
وجدد دعوات أوكسفام إلى "وضع نهاية فورية" لهذه الكارثة في قطاع غزة الذي يقع الآن تحت الحصار الكامل، مشدداً على ضرورة إنشاء "ممر إنساني بأقرب وقت".
وأشار طميزة إلى أن المجتمع الدولي مسؤول أيضًا عن الوضع ويجب عليه الضغط على الحكومة الإسرائيلية وقف "هذه المذبحة" في غزة في الوقت الحاضر.
وحول تعليق جميع الأعمال الإنسانية في غزة منذ بدء التصعيد المستمر، قال إن "المنظمات غير الحكومية لا تستطيع العمل في غزة التي تتعرض للهجوم على مدار 24 ساعة".
وأوضح: لقد "انهار كل شيء، ولا يمكن لأحد أن يعمل هناك ما لم يتم تطبيق وقف لإطلاق النار".
كما حذر من القتل الجماعي للمدنيين في غزة، وتداعيات نقص الأدوية، قائلاً إن "الأشخاص الذين نجوا من الهجمات قد يموتون بسبب نقص الدواء".
وأردف أن المستشفيات لا تمتلك الاحتياجات الأساسية لعلاج كبار السن والحالات المزمنة، حيث يأتي الآلاف والآلاف من الأشخاص إلى المستشفيات كل دقيقة".
ومنذ السبت، أعلنت إسرائيل تشديد الحصار على قطاع غزة وقطع الكهرباء والوقود ومنع إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات له، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل الاثنين، باحترام القانون الدولي الإنساني، والسماح لمنظمته بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.
وتواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، الخميس، شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، أسفرت عن دمار هائل بالمقدرات المدنية وخسائر كبيرة بالأرواح ونزوح مئات الآلاف من السكان.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.