Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
صعد متظاهرون إسرائيليون، الاثنين، من احتجاجاتهم المطالبة باستقالة الحكومة والتوجه الى انتخابات مبكرة.
ودعا المتظاهرون إلى وقف النشاطات الاقتصادية في البلاد لحين الإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة.
وكان إسرائيليون صعدوا في الأسابيع الأخيرة من نشاطاتهم المطالبة باستقالة الحكومة وعقد انتخابات مبكرة وأيضا مطالبة الحكومة بإبرام اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن متظاهرين أغلقوا، الاثنين، الطريق السريع بالقرب من تل أبيب في وسط البلاد.
ونقلت عن المتظاهرين: "الحكومة تتخلى عن حياة كل واحد منا. هذه حالة طارئة. من الواضح أن نتنياهو غير لائق وغير جدير. يجب أن يتوقف الاقتصاد حتى يتم استبدال الحكومة الأكثر فسادا وفشلا في تاريخ البلاد".
وبالتزامن فقد أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الى أن "مجموعة من النشطاء قاموا بتقييد أنفسهم بالسلاسل عند مدخل مبنى الهستدروت (الاتحاد العام لعمال إسرائيل) في تل أبيب".
و"الهستدروت" هي أكبر نقابة عمالية في إسرائيل.
وقالت الصحيفة: "طالب المتظاهرون بإجراء انتخابات مبكرة وإغلاق النشاط الاقتصادي في إسرائيل حتى صدور مثل هذا الإعلان".
ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجراء انتخابات في ظل الحرب.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولاسيما الاستمرار في منصبه، والفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب في غزة، ولاسيما القضاء على حماس وإعادة الأسرى.
ويرفض نتنياهو دعوات لاستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة؛ بزعم أن من شأنها "شلّ الدولة وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لمدة قد تصل إلى 8 أشهر".
ومنذ أسابيع، تشهد إسرائيل احتجاجات شعبية تطالب الحكومة بالتوصل الى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المتواصل في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبوساطة مصر وقطر، ومشاركة الولايات المتحدة، تجرى إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق.
وتتهم حماس وبقية الفصائل الفلسطينية إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب.
وسبق وأن وافقت الفصائل الفلسطينية، في مايو/ أيار الماضي، على مقترح اتفاق طرحته مصر وقطر، لكن نتنياهو رفضه بزعم أنه لا يلبي شروط إسرائيل.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.