جنيف / الأناضول

أعرب متحدث المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، عن استنكاره لتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف الصحفيين بقطاع غزة.

جاء ذلك بيان لمراسل الأناضول ردا على سؤال حول استهداف إسرائيل الصحفيين بشكل متعمد وممنهج أثناء أداء مهاهم في قطاع غزة.

وقال الخيطان: "نشعر بقلق إزاء المعلومات التي تشير بقوة إلى أن الصحفيين الفلسطينيين في غزة ربما تعرضوا لاستهداف مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي أثناء أداء واجبهم، مما يشكل جريمة حرب".

وأكد أن الصحفيين الذين يغطون الأحداث في مناطق النزاع يعتبرون مدنيين ويتمتعون بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني.

وتابع المتحدث: "لا ينبغي أبداً استهداف الصحفيين أثناء قيامهم بمهمتهم المتمثلة في إعلام الرأي العام والمساهمة في تحقيق المساءلة".

وشدد على أن الهجمات المتعمدة ضد الصحفيين تشكل انتهاكاً للحق في الحياة بموجب القانون الدولي الإنساني، وأن منع إسرائيل دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة إلا في حالات محدودة وخاضعة للرقابة يشكل انتهاكاً خطيراً للحق في الوصول إلى المعلومة.

والثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد قتلى الصحفيين إلى 211 منذ بدء إسرائيل حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال المكتب إن ذلك جاء "عقب الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف خيمة للصحفيين قرب مستشفى ناصر في محافظة خان يونس جنوب القطاع، والتي أسفرت عن استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي (الاثنين)، وكذلك الإعلان عن استشهاد أحد الزملاء الصحفيين متأثرا بجراحه جراء القصف المباشر للخيمة".

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.