الأمم المتحدة تنتقد محاولة إسرائيل استخدام المساعدات لغزة سلاحا
وفق ينس ليركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)

Geneve
جنيف/ الأناضول
انتقد ينس ليركه، متحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، المسؤولين الإسرائيليين لمحاولتهم المتعمدة استخدام المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة سلاحا ضد الفلسطينيين.
وقال ليركه في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، الثلاثاء، إن قطاع غزة لم تصله مساعدات منذ أكثر من شهرين.
وأشار إلى أن تل أبيب تخطط لتسليم المساعدات للفلسطينيين وفق شروط يحددها الجيش الإسرائيلي في حال أعيد فتح معابر قطاع غزة الذي دخل في مجاعة شديدة جراء إغلاق إسرائيل لكافة المعابر المؤدية إلى القطاع منذ 66 يوما.
وأكد ليركه رفض الأمم المتحدة للخطة الإسرائيلية "التي لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية الأساسية كالحياد واستقلالية توصيل المساعدات".
وأضاف: "ما يُعرض على وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني هو عكس المطلوب تماما، يبدو وكأنه مصمم لزيادة السيطرة على الإمدادات وتقييدها، هذه محاولة متعمدة لتحويل المساعدات الإنسانية إلى سلاح".
وسبق أن صرحت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الحكومة تعمل على أن يتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عن طريق شركات أميركية خاصة تحت تنسيق الجيش الإسرائيلي.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، وتعاني غزة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 171 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.