الدول العربية, إسرائيل

الجيش الإسرائيلي: نظام دفاعنا الجوي "ليس محكما"

في أعقاب سقوط صاروخ باليستي فرط صوتي أطلق من اليمن في تل أبيب ما أسفر عن إصابة 20 إسرائيليا

Zein Khalil  | 21.12.2024 - محدث : 21.12.2024
الجيش الإسرائيلي: نظام  دفاعنا الجوي "ليس محكما"

Israel

زين خليل/ الأناضول

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه مازال يحقق "بعمق" في سقوط صاروخ أطلق من اليمن على منطقة تل أبيب- يافا ما أسفر عن إصابة 20 شخصا.

وأكد الجيش، في بيان، أن نظام الدفاع الجوي "ليس محكما"، ويجب اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية.

وأضاف: "بعد التحقيق الأولي الذي أجراه سلاح الجو وقيادة الجبهة الداخلية بشأن سقوط الصاروخ الذي تم إطلاقه من اليمن في وقت مبكر من الصباح، لا زلنا نحقق في الحادث بعمق".

وأردف: "تم بالفعل تطبيق بعض الدروس المستفادة، سواء في مجال الاعتراض وفي مجال الإنذار".

وتابع الجيش الإسرائيلي: "لا يمكن الخوض في تفاصيل أبعد من ذلك فيما يتعلق بنشاط الدفاع الجوي ونظام الإنذار حفاظا على أمن المعلومات".

وفي وقت سابق السبت، كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي، أنه بعد رصد الصاروخ الباليستي تم تفعيل حالة التأهب في المنطقة الوسطى التابعة للجيش الإسرائيلي، وفق هيئة البث الرسمية.

وأضاف: "تم إطلاق صواريخ اعتراضية في الطبقة العليا من الغلاف الجوي أخطأت الهدف خارج حدود إسرائيل".

وتابع: "في وقت لاحق، تم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه الصاروخ، وهذه المرة في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي، والتي أخطأت الهدف أيضا".

وبحسب هيئة البث: "يعمل نظام الدفاع الجوي في إسرائيل على شكل طبقات ويسمى "نظام الدفاع متعدد الطبقات".

وأشارت إلى أنه "في الطبقة العليا فوق الغلاف الجوي تعمل مصفوفتا آرو 2، وآرو 3، وفي الطبقة الوسطى تعمل مصفوفة مقلاع داود، بينما في الطبقة السفلية مصفوفة القبة الحديدية".

وأضافت الهيئة: "قبل سقوط الصاروخ في يافا، تم اختراق طبقتين من الدفاع الجوي وهو ما توصل إليه تحقيق سلاح الجو".

وصباح السبت، سقط صاروخ أطلقه الحوثيون في ملعب بمنطقة تل أبيب- يافا مخلفا حفرة عمقها عدة أمتار وتسبب في إصابة 20 شخصا بجروح طفيفة وتضرر عشرات الشقق بالمنطقة، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.

وأعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ تجاه وسط إسرائيل.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، إن الجماعة "قصفت هدفا عسكريا في مدينة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي ردا على القصف الإسرائيلي لليمن والمجازر المستمرة في قطاع غزة".

وصباح الخميس، شنت إسرائيل سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد، الواقعتين تحت سيطرة الحوثيين.

وأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي اليمنية، بأن إسرائيل شنت سلسلة غارات استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في العاصمة صنعاء، ومحافظة الحُديدة على ساحل البحر الأحمر (غرب)، وتسببت بمقتل 9 مواطنين وإصابة 3.

وحسب إحصاء مراسل الأناضول نقلا عن أخبار قناة المسيرة التابعة للحوثيين، تعرضت صنعاء لـ6 غارات، فيما استُهدفت الحديدة بـ10 غارات.

ويعد هذا ثالث هجوم تشنه إسرائيل على اليمن منذ بداية الإبادة بغزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث كان الأول في يوليو/ تموز والثاني في سبتمبر/ أيلول 2024، عبر استهداف ميناء الحديدة ومنشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء بالمدينة.

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن 14 طائرة حربية تابعة له هاجمت بعشرات القنابل 5 أهداف في اليمن.

فيما ذكرت القناة "13" العبرية (خاصة) أن هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها الجيش الإسرائيلي أهدافا في صنعاء منذ بداية الحرب في غزة.

و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 152 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

كما تشن "الحوثي" بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.