الخارجية الفلسطينية: بن غفير ينقلب على تفاهمات العقبة
تعقيبا على زيارة الوزير الإسرائيلي بؤرة استيطانية شمالي الضفة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين تناقض التفاهمات
Palestinian Territory
رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية الإثنين، وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بـ"الانقلاب" على تفاهمات قمة العقبة التي استضافها الأردن الأحد.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين، تلقت الأناضول نسخة منه، تعقيبًا على زيارة الوزير الإسرائيلي بؤرةً استيطانية شمالي الضفة الغربية.
وأدانت الخارجية "الاقتحام الاستفزازي" الذي نفّذه بن غفير لجبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس "في محاولة لشرعنة البؤرة الاستيطانية العشوائية ابيتار"، وفق تعبيرها.
وذكرت أنه نفذ الاقتحام "بصحبة عناصر الإرهاب اليهودي من ميليشيات المستوطنين المسلحة وشبيبة التلال ومجموعات تدفيع الثمن".
وعدّت الخارجية الزيارة بأنها "انقلاب على تفاهمات العقبة، واستخفاف بالجهود الأمريكية والإقليمية المبذولة لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة".
والأحد، اتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في اجتماع العقبة الأمني بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر، على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة وخفض التصعيد.
وأوضح البيان الختامي للاجتماع أن وقف الإجراءات الأحادية يشمل "التزاما إسرائيليًا بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر".
كما أدانت الخارجية الفلسطينية مواقف وتصريحات "عنصرية" أطلقها وزراء بالحكومة الإسرائيلية وأعضاء بالكنيست، تحرّض صراحة على تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع.
ورأت الخارجية في تلك التصريحات "تحديًا واضحًا للمساعي المبذولة إقليميًا ودوليًا لنزع فتيل التوتر والانفجار".
وخلصت إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تفشل حتى الآن في الالتزام بتفاهمات العقبة أو أنها غير جادّة في تطبيقها ولجم غُلاة المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية".
ودعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية إلى "الإصغاء جيدًا والاهتمام بتصريحات المسؤولين الإسرائيليين المتطرفين وممارساتهم التحريضية لتصعيد الأوضاع وتفجيرها، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بوقف التصعيد الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين ومن يمثلهم".
وردًا على بيان العقبة، صرّح مسؤولون إسرائيليون بأن "اتفاق العقبة كأن لم يكن، وأن الاستيطان مستمر".
وغرّد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على تويتر: "سيستمر البناء وشرعنة البؤر في الضفة وفقًا لجدول التخطيط والبناء، دون أي تغيير، ولن يكون هناك تجميد".
في حين غرّد وزير المالية تسلئيل سموترتش قائلاً: "لن يكون هناك تجميد للبناء وشرعنة البؤرة الاستيطانية ولو ليوم واحد، هذا اختصاصي".
أما بن غفير فغرّد: "ما كان في الأردن سيبقى في الأردن"، أي لن يُترجم على أرض الواقع.
ومساء الأحد، شن مستوطنون عشرات الاعتداءات على منازل وممتلكات الفلسطينية في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس، في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عاماً)، وإصابة العشرات" في تلك الاعتداءات.
وقبيل الاعتداءات، قتل إسرائيليان بإطلاق نار على سيارتهما قرب بلدة حوارة، ضمن تصاعد مستمر في حدة التوتر أسفر منذ مطلع العام الجاري عن مقتل أكثر من 60 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، و10 إسرائيليين في عمليات نفذها فلسطينيون.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.