"القسام": استهدفنا 335 آلية إسرائيلية منذ بدء المعارك البرية بغزة
منها 33 آلية في الـ72 ساعة الأخيرة بمناطق مختلفة في قطاع غزة، وفق أبو عبيدة متحدث الجناح العسكري لحركة "حماس"
Gazze
إسطنبول / الأناضول
أعلن أبو عبيدة متحدث "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، الخميس، أنهم تمكنوا من استهداف 335 آلية عسكرية إسرائيلية منذ بدء المعارك البرية بقطاع غزة، منها 33 آلية في الـ72 ساعة الأخيرة.
جاء ذلك في كلمة مصورة قال فيها، إن عناصر القسام "نفذوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عدة عمليات نوعية، أوقعت قتلى في قوات العدو (الإسرائيلي)".
وقال: "وثقنا استهداف 335 آلية عسكرية صهيونية منذ بدء التوغل البري استهدافا مباشرا من مدى الأسلحة المضادة للدروع أو عبوات العمل الفدائي وعبوات الشواظ منها 33 آلية في الـ72 ساعة الأخيرة في مناطق التوام وجباليا وبيت حانون والشيخ رضوان (شمال مدينة غزة) والزيتون (شرق مدينة غزة)".
وأضاف: "تنوعت نتائج هذه الاستهدافات بين التدمير الكلي والجزئي لهذه الآليات"، موضحا أنها تضم "ناقلات الجند والدبابات والجرافات والحفارات، عدا عن عشرات عمليات استهداف الجنود والقوات الراجلة في أماكن التحصن والتمركز والتجمع بالقذائف والعبوات المضادة للأفراد".
وأردف: "نفذ مجاهدونا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، عدة عمليات نوعية أوقعت قتلى بشكل محقق في قوات العدو خارج آلياتهم".
وتفصيلا لهذه العمليات، قال أبو عبيدة: "في كمين لمجاهدينا في منطقة التوام يوم الثلاثاء، قتلنا ما لا يقل عن 5 وانتظر المجاهدون قوة النجدة وأوقعوها في كمين وانسحبوا بسلام".
وتابع: "هاجم أحد مجاهدينا في عقدة قتالية 8 جنود شرق مستشفى الرنتيسي (بمدينة غزة) عصر الثلاثاء من مسافة عشرة أمتار فأرداهم بين قتيل وجريح ، وعاد المجاهد بسلام".
وزاد: "رصد مجاهدونا ظهر أمس الأربعاء قوة صهيونية تحاول تفجير أحد الأنفاق في تلة قليبو شمال مخيم جباليا فقاموا بضربة استباقية لقوات العدو الراجلة وذلك بتفخيخ عين النفق وتفجيره بالقوى المعادية وتحقيق إصابات مؤكدة".
وحول خسائر القوات الإسرائيلية، قال أبو عبيدة إن "العدو لا زال يخفي خسائره الحقيقية، فنحن في حالة التحام مع قوات العدو الغازية ويشاهد مجاهدونا قتل جنود العدو عن قرب ويراقبون معاناته في سحب جثث قتلاه ومصابيه من أرض المعركة".
وأضاف: "نعتبر أن خسائر العدو البشرية لم تبدأ بعد، إذا قرر المضي في عملياته البرية".
وأوضح أن "كل المؤشرات والمشاهدات تقول بأن الجنود الذين زج بهم العدو في هذه المعركة ليسوا جاهزين لها ولا يدركون عواقبها".
وعن الهدنة الإنسانية المقرر سريانها صباح غد الجمعة، قال أبو عبيدة إن "ما قبل به العدو في الهدنة المؤقتة وصفقة التبادل الجزئية هو ما كنا نطرحه قبل بدء المناورات البرية ورفضها العدو في حينه وزعم أنه سيحقق هذه النتيجة بالقوة العسكرية، في حين أكدنا ولا زلنا نؤكد أن السبيل الوحيد لإعادة أسرى العدو هو التبادل".
وحتى الساعة 17:25 (ت.غ)، لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي تعليق على تصريحات متحدث "القسام".
واعتبارا من صباح غد الجمعة، تبدأ هدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة 4 أيام، بموجب اتفاق بين إسرائيل و"حماس" بوساطة قطرية مصرية أمريكية يتضمن إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
ولدى "حماس" نحو 239 إسرائيليًا أسرتهم في 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، خلال هجوم نفذته على مستوطنات "غلاف غزة"، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و854 قتيلا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.