الدول العربية, إسرائيل, قطاع غزة

"القسام" لذوي الأسرى: نتنياهو اختار محور فيلادلفيا على تحرير أبنائكم

في مقطع فيديو نشرته "كتائب القسام" الذراع العسكري لحماس عبر منصة "تلغرام"

Mohamed Majed  | 01.09.2024 - محدث : 02.09.2024
"القسام" لذوي الأسرى: نتنياهو اختار محور فيلادلفيا على تحرير أبنائكم

Gazze

غزة/ محمد ماجد/ الأناضول

قالت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس، الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اختار البقاء في محور "فيلادلفيا" الفاصل بين مصر وقطاع غزة على "تحرير" الأسرى.

جاء ذلك في مقطع مصور يتضمن رسالة إلى أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

ويأتي المقطع بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، العثور على جثث 6 أسرى بنفق في رفح جنوبي غزة، ما أثار غضب آلاف الإسرائيليين من حكومة نتنياهو.

وخرج مساء الأحد، مئات آلاف الإسرائيليين في احتجاجات للمطالبة بإبرام اتفاق تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، وسط احتجاجات وإعلانات متتالية لإضراب شامل الاثنين، تشارك فيه نقابات عمالية.

وقالت القسام في المقطع المصور مخاطبة الجيش الإسرائيلي: "أي بطولة هذه وأنتم تسترجعونهم (الأسرى) جثثا بعدما قتلتموهم عمدا".

وزادت "بالفعل كانوا أحياء، وكان مفترضا أن يخرجوا ضمن المرحلة الأولى من الصفقة" (دون مزيد من التفاصيل).

ومخاطبة عائلات الأسرى، قالت القسام: "اختار نتنياهو محور فيلادلفيا على تحرير أسراكم".

وتضمن مقطع الفيديو صورا لقصف إسرائيلي شنته طائرات حربية على قطاع غزة، بالإضافة إلى صور لـ6 أسرى أعلن الجيش العثور عليهم في القطاع واسترجاعهم تبعها مقطع مكتوب: "لقد أصبحوا من الماضي".

كما كتب ضمن المقطع: "نتنياهو يصنع العشرات من رون أراد".

ومنذ 1986، فُقد أراد، وترجح تقارير إعلامية عبرية أن تكون "حركة أمل" اللبنانية ألقت القبض عليه، وسلمته إلى "حزب الله" إبان سنوات الصراع مع إسرائيل في جنوب لبنان (1985ـ 2000).

لكن في 2006، نفى الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، علمه بمصير آراد، وقال في مقابلة متلفزة إنه يعتقد أنه "ميت وضائع".

وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي عثوره (السبت) على جثث 6 أسرى في قطاع غزة، أحدهم ضابط، فيما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن واحدة من الجثث تعود لأحد مواطنيه.

وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس: "قوات الجيش والشاباك تعثر وتعيد إلى إسرائيل جثث المختطفين الستة".

وذكر أن الأسرى الذين عثر على جثثهم هم: "كرمل غات، وعدين يروشلمي، وهيرش غولدبريغ بولين، وألكسندير لوبنوف، والموغ ساروسي، وضابط الصف أوري دانينو".

وزعم أدرعي، أن هؤلاء اختطفتهم حماس وقتلوا على يدها "في الأسر".

من جهته، قال الرئيس بايدن في بيان نشره البيت الأبيض في موقعه ، الأحد: في وقت سابق اليوم (السبت)، عثرت القوات الإسرائيلية في نفق تحت مدينة رفح (جنوب) على جثث 6 رهائن محتجزين لدى حماس".

وأضاف: "تأكدنا الآن أن أحد الرهائن الذين قتلهم الحمساويون كان مواطنًا أمريكيًا، هو هيرش غولدبريغ بولين- 23 عامًا"، على حد زعمه.

والخميس، صادق "الكابينت"، على بقاء قوات الجيش في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، ضمن أي اتفاق مزمع لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وبذلك تبنى "الكابينت" رسميا موقف نتنياهو، بشأن محور فيلادلفيا.

وقالت هيئة البث الرسمية، صباح الجمعة، إن "8 وزراء أيدوا القرار، وعارضه غالانت، فيما امتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، عن التصويت".

ومنذ أشهر، تتوسط قطر ومصر في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، فيما تدعم الولايات المتحدة هذه الجهود عبر اتصالات ولقاءات مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين.

وتُصر إسرائيل على استمرار سيطرتها العسكرية على محوري فيلادلفيا ونتساريم، بينما تتمسك حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة، ضمن أي اتفاق لوقف الحرب وتبادل أسرى.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.