Gazze
غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول
على مدار ثلاثة أيام، اندلعت مواجهة عسكرية، بين الجيش الإسرائيلي، وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، انتهت بالتوصل لوقف إطلاق نار، تم بوساطة مصرية.
وأسفرت هذه المواجهة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن "استشهاد" 44 فلسطينيا بينهم 15 طفلا، وإصابة 360 آخرين بجراح مختلفة، بينهم 20 في حالة الخطر.
كما تسببت العملية العسكرية، بحسب وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، في هدم 18 وحدة سكنية بشكل كلي، وتعرّض 71 وحدة سكنية لهدم بليغ وأصبحت غير صالحة للسكن، فيما طالت الأضرار الجزئية نحو 1675 وحدة سكنية.
وفيما يلي تسلسل زمني لأبرز أحداث هذه المواجهة العسكرية:
1 أغسطس/ آب
بدء التوتر في أعقاب اعتقال الجيش الإسرائيلي للقيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسّام السعدي، في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية.
2 أغسطس/ آب
اتخذت إسرائيل عددا من الإجراءات الاحترازية في قطاع غزة، في أعقاب اعتقال "السعدي"، خشية من رد حركة الجهاد الإسلامي على الاعتقال، من بينها إغلاق المعابر التي تربطها بغزة، وفرض إغلاق جزئي على التجمّعات الإسرائيلية في غلاف غزة، وإلغاء الأنشطة الاجتماعية في الهواء الطلق، وإغلاق الطرق أمام حركة المرور مع إبقاء السكان المحليون في منازلهم.
5 أغسطس/ آب
بعد 4 أيام من الإجراءات الإسرائيلية الاحترازية، بدأ الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة "5 أغسطس" في تنفيذ عملية عسكرية مباغِتة، ضد حركة الجهاد.
وافتتحت إسرائيل الهجوم باغتيال قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، تيسير الجعبري، عبر إطلاق صواريخ على شقة سكنية كان يتواجد بها، في برج بمدينة غزة.
كما قصف الجيش مواقع متعددة للجهاد، في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي اسم "الفجر الصادق" على الهجوم.
ومساءً بدأت سرايا القدس في إطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه مواقع ومدن إسرائيلية من بينها تل أبيب، ردا على اغتيال "الجعبري".
وأعلنت مصر في ساعة متأخرة من هذا اليوم أنها تجري "اتصالات مكثفة" للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.
كما حثّ المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، جميع الأطراف على "تجنب المزيد من التصعيد"، قائلا إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال "ثابتة في التزامها بأمن إسرائيل.
6 أغسطس/ آب
استمرت الغارات الإسرائيلية على القطاع، كما واصلت سرايا القدس إطلاق الصواريخ على المناطق الإسرائيلية.
وأعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة توقف عمل محطة توليد الكهرباء بشكل كامل، لعدم التمكن من توريد الوقود اللازم لها، جرّاء مواصلة إغلاق إسرائيل لمعبر كرم أبو سالم.
ومساءً اغتال الجيش الإسرائيلي قائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس، خالد منصور، بقصف المنزل الذي تواجد به، في مدينة رفح جنوبي القطاع.
7 أغسطس/ آب
استمرت الغارات الإسرائيلية على القطاع، كما واصلت سرايا القدس إطلاق الصواريخ على المناطق الإسرائيلية.
وخلال هذا اليوم، قالت سرايا القدس إنها وجّهت ضربة صاروخية كبيرة باتجاه عدد من المدن الإسرائيلية، من بينها تل أبيب، ردا على اغتيال "منصور".
مساء هذا اليوم، توصّلت مصر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل، يضمن عدة بنود منها أن "مصر ملتزمة بالعمل على إطلاق سراح الأسير خليل عواودة (مضرب عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية)، والعمل على إطلاق سراح الأسير بسام السعدي".
وعقب التوصل لوقف إطلاق النار، قالت سرايا القدس، إن 12 من قادتها وعناصرها، قضوا في العملية.
أما في إسرائيل، فقد أُصيب العشرات بإصابات طفيفة، جراء السقوط أرضا خلال الهروب نحو الملاجئ، أو الإصابة "بالهلع".