الفاتيكان/ الأناضول

قال البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، إن رؤية جثث الأطفال الذين قتلوا في غزة بهجوم إسرائيلي وقصف مدرسة فيها "أمر مروع".

جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين في الطائرة أثناء عودته إلى روما قادما من سنغافورة محطته الأخيرة بجولته التي استمرت 12 يوما في جنوب شرق آسيا، وشملت إندونيسيا، وبابوا غينيا الجديدة، وتيمور الشرقية، وسنغافورة، ضمن أطول رحلة في فترته البابوية.

وفي إشارة إلى استهداف إسرائيل للمدارس في غزة، قال البابا: "لا أستطيع أن أصف ما إذا كانت هذه الحرب دموية للغاية أم لا، ولكن رؤية جثث الأطفال القتلى، على افتراض وجود عدد قليل من المسلحين في داخل مدرسة قصفت، أمر مروع".

وفي معرض تقييمه للمفاوضات من أجل وقف إطلاق النار في غزة، قال البابا: "يقال أحيانًا إن هذه حرب دفاعية، لكنني أعتقد أنها حرب إلى حد كبير. وسامحوني أن أقول هذا، لا أعتقد أن هناك خطوات تتخذ من أجل السلام".

والأربعاء، شنت طائرة إسرائيلية غارة على مدرسة "الجاعوني" التابعة للأونروا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وتؤوي نازحين، ما أدى إلى مقتل 18 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء و6 من موظفي الوكالة الأممية.

وفي وقت سابق الخميس، زعم الجيش الإسرائيلي استهداف 9 عناصر من حماس في مدرسة الجاعوني، قال إن 3 منهم موظفون لدى الأونروا.

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

وردا على سؤال صحفي حول توصيته للكاثوليك بالولايات المتحدة للتصويت لأي من مرشحي الرئاسة الأمريكي دونالد ترامب الذي يهدد بترحيل 11 مليون مهاجر، أم كامالا هاريس التي تؤيد الاجهاض؟ اعتبر البابا فرنسيس أنّ كلا المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة هما "ضد الحياة".

وأوضح البابا: "كلاهما ضد الحياة، الشخص الذي يتخلص من المهاجرين، والشخص الذي يقتل الأطفال، كلاهما ضد الحياة".

وأضاف "أنا لست أمريكيا ولن أصوّت هناك، لكن عدم استضافة المهاجرين، وعدم منحهم القدرة على العمل أو الترحيب بهم هو خطيئة، والاجهاض هو قتل لإنسان".