​​​​​​​رام الله / محمد غفري / الأناضول

شيَّع آلاف الفلسطينيين في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، الأربعاء، جثامين 10 فلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد مراسل الأناضول بأن موكب تشييع الجثامين انطلق من أمام مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، وصولا إلى دوار (ميدان) "الشهداء" وسط المدينة، ومن ثم شُيع كل واحد منهم إلى منطقة سكنه.

ونقلا عن شهود عيان، أضاف المراسل أن المشيعين رفعوا أعلام فلسطين، ورددوا هتافات منددة بـ"الانتهاكات" الإسرائيلية، فيما أطلق مسلحون النار في الهواء تعبيرا عن الغضب.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مختلف محافظات الضفة الغربية إضرابا شاملا الخميس، حدادا على أرواح "الشهداء".

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد 10 فلسطينيين" وإصابة 102 بجراح، بينهم 6 بحالة خطيرة، إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس.

وأوضحت الوزارة أن الشهداء هم المسن عدنان بعارة (72 عاما) ومحمد عنبوسي (25 عاما) وتامر ميناوي (33 عاما) ومصعب منير محمد عويص (26 عاما) وحسام بسام سليم (24 عاما) ومحمد عبد الغني (23 عاما)، ووليد رياض حسين دخيل (23 عاما)، وعبد الهادي عبد العزيز أشقر (61 عاما)، والطفل محمد فريد شعبان (16 عاما)، والجاسر جميل عبد الوهاب قنعير (23 عاما).

فيما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها تعاملت مع 295 إصابة بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام نابلس.

وقال شهود عيان للأناضول إن القوات الإسرائيلية حاصرت منزلا وسط البلدة القديمة من نابلس وسُمعت أصوات تبادل لإطلاق النار مع مسلحين ودوي انفجارات.

ووقعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي استخدم الأخير فيها الرصاص الحي والمعدني، وفق الشهود.

ومنذ عدة أشهر يلاحق الجيش الإسرائيلي جماعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة التي تتخذ من البلدة القديمة في نابلس مركزا لها.

وتقول الجماعة إنها ترد على اعتداءات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.