الدول العربية, لبنان, إسرائيل, قطاع غزة

"حزب الله": إمكانياتنا بخير ونؤيد حراك نبيه بري لوقف إطلاق النار

نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم في كلمة متلفزة: أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا قبل وقف إطلاق النار

Wassim Samih Seifeddine  | 08.10.2024 - محدث : 08.10.2024
"حزب الله": إمكانياتنا بخير ونؤيد حراك نبيه بري لوقف إطلاق النار

Lebanon

بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول

نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم في كلمة متلفزة:
- أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا قبل وقف إطلاق النار
- ليس لدينا موقع شاغر فكل المواقع مملوءة وحزب الله يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه
- سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية ونعلن ذلك في حينه
- لولا الدعم الأمريكي لتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة خلال شهر واحد
- بالالتحام البري سنثبت في الميدان أن الجيش الإسرائيلي سيتكبد الخسائر الكبيرة

قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم إن الحزب يؤيد الحراك السياسي لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، مؤكدا أن إمكانيات الحزب العسكرية "بخير" وإدارته "متماسكة وتم ملء كل الشواغر بها".

جاء ذلك خلال كلمة متلفزة، الثلاثاء، بمناسبة مرور عام على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، والتي توسعت منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي لتشمل أنحاء لبنان بما فيها العاصمة بيروت.

وقال قاسم: "نؤيد الحراك السياسي الذي يقوده نبيه بري بعنوانه الأساسي: وقف إطلاق النار".

وأكد على أن "أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا قبل وقف إطلاق النار".

وتوعد قاسم -في هذا السياق- بالاستمرار في مواجهة إسرائيل طالما واصلت عدوانها، قائلا: "إن تابع العدو حربه؛ فالميدان يحسم، ونحن أهل الميدان، ولن نستجدي حلا".

وأضاف: "هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولا، ونحن لن نصرخ، سنستمر وسنضحي وسنقدم، وإن شاء الله تسمعون صراخ العدو".

وفي الفترة الأخيرة أجرى بري وميقاتي لقاءات مع مسؤولين غربيين بينهم وزير خارجية فرنسا، حول مبادرة للحل تتضمن العمل على خفض التصعيد بين لبنان وإسرائيل وتطلق مساراً جديدا للمفاوضات ينتهي بتنفيذ القرار الدولي 1701.

وتحتوي بنود المبادرة على هدنة لأربعة أسابيع في البداية وتشمل وقفا للأعمال العسكرية بين الجانبين وصولا إلى وقف كامل لإطلاق النار وتوفير ضمانات بشأن إعادة الإعمار وإعادة النازحين، يليها فتح مسار ترسيم الحدود البرية، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني لمراقبة الحدود.

ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" الأممية.

** إمكانياتنا بخير

وعلى عكس ما تروج له إسرائيل، أكد قاسم، خلال كلمته، أن قدرات "حزب الله" العسكرية وإمكاناته "بخير" ، وأن إدارة الحزب "متماسكة وتم ملء المناصب الشاغرة فيها".

وقال: "أبشركم بأن القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة وبحسب ما هو معمول به في الحزب، وقد تخطينا الضربات الموجعة التي أصابتنا".

وأضاف: "ليس لدينا موقع شاغر، فكل المواقع مملوءة، وحزب الله يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه".

وأوضح أنه "كان لدى كل القادة الذين استشهدوا مساعدين وبدلاء لهم"، لافتا أن هؤلاء قاموا بملء الفراغ، دون الكشف عن أي أسماء للقيادات الجديدة.

وبخصوص منصب الأمين العام للحزب بعد اغتيال إسرائيل حسن نصر الله في 27 سبتمبر الماضي، قال قاسم: "سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية، وسنعلن ذلك في حينه".

** أمريكا شريكة بجرائم إسرائيل

وحول ما ترتكبه إسرائيل في غزة من إبادة جماعية، قال قاسم إن "جرائم الاحتلال لا مثيل لها في كل هذا التاريخ"، مؤكدا أن "أمريكا شريكة أساسية بكل ما حصل وكذلك قسم من أوروبا".

ووصف قاسم مقاومة غزة بأنها "مقاومة أسطورية قادرة على الصمود أكثر وأكثر"، معربا عن ثقته بأن "الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته وهو جدير بالتحرير".

واعتبر أنه "لولا الدعم الأمريكي لتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة خلال شهر واحد".

وعن "جبهة الإسناد" من لبنان، قال قاسم إن هدفها هو "المساعدة والتخفيف عن غزّة والدفاع عن لبنان وشعبه".

وأكد أن لبنان "كان مستهدفا حتى لو تشارك المقاومة في إسناد غزة"، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أعلن مرارا أنه يريد الشرق الأوسط الجديد".

ورأى قاسم في هذا السياق أن إسرائيل "تريد إخضاع كل المحيط ودول المنطقة وشعوبها لسياساتها".

وأكد أن جبهة لبنان "استنزفت العدو 11 شهرًا، وأخرجت المستوطنين بعشرات الآلاف من مستوطناتهم".

وتابع: "يقول نتنياهو بأنه يريد إعادة المستوطنين ونقول له بأنه سيتهجر أضعاف هؤلاء الذين تتحدث عنهم".

وتوعد بأنه كلما طالت الحرب سيزداد مأزق "إسرائيل".

وواصل قاسم مخاطبا الإسرائيليين: "محاولاتكم فاشلة وبيئة المقاومة متماسكة ونحن لدينا أشرف الناس وأعظم الناس وأهل العزم والبأس".

** خسائر كبيرة لإسرائيل

وقال قاسم إن "خسائر إسرائيل في جبهة الشمال (على حدود لبنان) كبيرة جدا، لكنها لا تعلن عنها"، مشيراً إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أقر بالفشل في حماية مواطنيه وأنه "سيفشل مستقبلا إذا استمر العدوان".

وأضاف: "نحن ثابتون وسننتصر إن شاء الله وأنتم بنزوحكم تدفعون ثمنًا مشابهًا للثمن الذي تدفعه المقاومة".

وعن محاولات إسرائيل غزو لبنان بريا، قال قاسم: "المواجهة البرية في الجنوب بدأت، وفي هذه المواجهة لم يتقدم العدو وأُذهل الصهاينة كيف لم يستطع جيشهم التقدم إلى الأمام".

وأضاف مؤكدا: "لا قيمة للأمتار التي يمكن أن يحصل عليه العدو (خلال الغزو البري)، ونحن نريد أن يحصل الالتحام مع العدو سواء في الحافة الأمامية أو بعد ذلك".

وتابع متوعدا: "بالالتحام سنثبت في الميدان أن الجيش الإسرائيلي سيتكبد الخسائر الكبيرة التي لعلها ستكون مقدمة لإنهاء الحرب".

واختتم كلمته بالتأكيد على أن "الحل الوحيد بالنسبة إلينا هو المقاومة والصمود والتفاف أهلنا حولنا هذا هو خيارنا للنصر"، مضيفا: "سنهزم إسرائيل إن شاء الله ولن تحقق أهدافها".

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لتشمل لبنان، والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، وتوغل بري جنوب لبنان مخالفة بذلك تحذيرات دولية وقرارات أممية.

تلك الغارات أسفرت حتى عصر الاثنين عن 1251 قتيلا و3618 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

في المقابل، يرد "حزب الله" على العدوان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın